بغداد-عراق برس-29آيار/ مايو : : يستمر المرجع الاعلى في النجف السيد علي السيستاني بتجاهل الساسة العراقيين دون استثناء اذ حرص منذ سنوات على عدم قبول لقاء اي منهم او حتى قبول الرد عليهم بنصيحة او مبعوث . وحافظ الرجل على وعده الذي قطعه على نفسه و لم يتجرا احد على كسر الحظر الممفروض من قبله على الاخرين . يقول مقرب على ادارة مكاتب السيد السيسستاني انه حرص على عدم مقابلة اي سياسي او نائب او زعيم محلي وانه ” لا يقرا منهم ويكتب لهم ” .
وحرص اعضاء التحالف الشيعي المتخالفون على قضية الولاية الثالثة لرئيس الوزراء نوري المالكي على عدم زج اسم المرجع السيد السيستاني في الازمة , واظهرت الحملات الانتخابية ابتعادا عن مرجعية السيد السيستاني وانتقلت الى مرجعيات اخرى ابرزها مرجعية الشيخ بشير النجفي الذي قرر الوقوف مع ائتلاف المواطن بزعامة عمار الحكيم على حساب دولة القانون لرئيس الوزراء نوري المالكي . وحتى في خضم هذا الامر لم يتدخل السيد السيستاني بين الثلاثة . وفي الوقت الذي رفض المقرب من ادارة مرجعية السيد السيستاني الرد على ما نشره مكتبا علاوي والنجيفي قال بلغة عامة ” هو لا يقرا من احد و لايكتب لاحد واذا ما اراد اي شخص كتابة اي رسالة لشخص اخر او للمرجع فهذا رايه الشخصي ” , في اشارة واضحة الى تجاهل المرجعية لهذا النوع من الرسائل عبر الاعلام . ويقول مقرب من اياد علاوي لعراق برس حول رسالة بعثها الاخير الى المرجع الاعلى السيد علي السيستاني : ان ” الرسالة تضمنت عدة مطالب منها وقف عملية التفرد بالسلطة من قبل رئيس الحكومة نوري المالكي ، اضافة الى العمل على انهاء ازمة الانبار ومنع الولاية الثالثة عن اي شخص يتسنم رئاسة الحكومة في العراق “. ويقول القيادي المقرب من النجيفي إن “النجيفي قام قبل يومين بارسال رسالة الى المرجعية الدينية تتضمن شرح نتائج الانتخابات البرلمانية لعام 2014 وكذلك الوضع السياسي الحالي والحوارات الجارية بين الكتل لتشكيل الحكومة”