أربيل تؤكد مواصلة تصدير نفط كردستان دون موافقة بغداد




رئيس حكومة اقليم كردستان العراق المكلّف نيجيرفان بارزاني، ورئيس برلمان إقليم كردستان يوسف محمد صادق في مؤتمر صحفي بأربيل






28.05.2014

أعلن رئيس حكومة اقليم كردستان العراق المكلّف نيجيرفان بارزاني مواصلة تصدير النفط من ابار الاقليم عبر تركيا بواقع 100 الف برميل يومياً على ان يصل في نهاية العام الحالي الى 500 الف برميل في اليوم.

وقال بارزاني أمام برلمان كردستان ان الازمة المالية التي يشهدها الإقليم ستنتهي في غضون الشهرين المقبلين بعد بدأ بتصدير النفط، وقدم توضيحات حول المشاكل النفطية بين بغداد واربيل وعملية تصدير النفط عبر الانبوب الجديد الذي يمر عبر تركيا رغم اعتراض الحكومة العراقية.

وبعد انتهاء الجلسة عقد بارزاني ورئيس برلمان إقليم كردستان يوسف محمد صادق مؤتمرا صحفيا قال فيه رئيس البرلمان ان اللجان البرلمانية ستقوم بمتابعة هذه الازمة مع الوزارات ذات العلاقة، مع الإنتظار لوصول الاجوبة على استفسارات البرلمان لاجراء المزيد من النقاشات حول هذه المسألة.

بدوره قال بارزاني ان وزارة المالية العراقية ابلغتهم ان قرار وقف ميزانية الاقليم صدر بأمر من رئيس الوزراء نوري المالكي، وهذا ما دفعهم للبحث عن حلول اخرى ومنها البدأ بتصدير النفط واضاف:
"عندما يبلغلوننا بانهم قطوا ميزانيتنا بقرار من رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة ووقتها لم نكن نصدر النفط عندما قام بقطع الميزانية عنا ومنذ ثلاثة اشهر نحن نتحمل ولكن لا نتحمل اكثر من هذا وسوف نتخذ كل السبل لتامين احتياجات شعب كردستان بالاستناد الى القرارات الصادرة من هذا البرلمان وسوف نستمر في التصدير".

واعلن انهم بصدد رفع مستوى التصدير خلال الاشهر المقبلة، مضيفا:
"الذي نصدره الى ميناء جيهان التركي بحدود 100 الف برميل وسوف نستمر في التصدير وسياستنا الحالية وفي السابق الوصول الى حل مع بغداد ولكن اذا اغلقت بغداد جميع الابواب وسوف نستمر وقريبا سنعمل على ايصال التصدير الى 250 الف وحتى نهاية العام الحالي الى حدود 450 و500 الف برميل في اليوم".

وشدد بارزاني بالقول "ليس الكرد من يعمل على تقسيم العراق وانما التصرفات غير الجيدة لرئيس الوزراء نوري المالكي هي التي ستقسم العراق".
وعن الموقف الاميركي من مسالة تصدير النفط من ابار الاقليم رغم اعتراض بغداد قال رئيس حكومة الاقليم: "الموقف الاميركي واضح لانها تريد ان نصل الى اتفاق"

الى ذلك انتقد بعض اعضاء برلمان كردستان التوضيحات التي قدمها رئيس حكومة الاقليم حول الازمة المالية، مؤكدين انها لم تصل الى مستوى طموحاتهم، وبهذا الصدد قالت ريواس فائق عضوة برلمان كردستان عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني:
"التوضيحات لم تكن بالمستوى المطلوب، لان استضافة رئيس الحكومة كان من اجل توضيح موقف الحكومة من تاخير دفع روابت الموظفين ومستحقات الشركات الاجنبية العاملة في الاقليم ،وكبرلمانية لم استمع الى شيء من هذا القبيل".

بدوره قال سهراب ميكائيل ريكاني من كتلة الاتحاد الاسلامي الكردستاني:
"كنا نتوقع شيئاً أكبر واكثر من الذي ذكره، ولكن بداية جيدة حضور نيجيرفان بارزاني ولكن لم يقدم شيء جديد باستثناء وعده لشعب كردستان بان رواتب موظفي القطاع العام سوف تصلهم".