النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

تاريخ مفتاح الكعبة على مر العصور

الزوار من محركات البحث: 307 المشاهدات : 1843 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27

    تاريخ مفتاح الكعبة على مر العصور

    TODAY- Monday, 17 October, 2011
    تاريخ مفتاح الكعبة على مر العصور


    صاحب المفتاح هو السلطان المملوكي الأشرف شعبان بن حسين الذي تولى السلطنة يوم الثلاثاء الخامس عشر من شعبان سنة 764 هـ / 1362 م وهو في الثانية عشرة من العمر وظل سلطاناً على مصر والشام حتى توفي عام 778 هـ / 1376م. ويحمل المفتاح تاريخ صنعه، وهو العام 765 هـ / 1363 - 1364م.وتضم المتاحف العالمية حوالي 58 مفتاحا مسجلا للكعبة ، منها 54 في متحف "طوب قابى" بإستانبول وواحد في متحف اللوفر بباريس وواحد في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة ، ومفتاح الكعبة الموجود الآن مصنوع من حديد ، وطوله حوالي 35 سم ، والكيس يصنع من الأطلس الأخضر المزركش بالمخيش الفضي ، والمفتاح قد تغير شكله عدة مرات عبر التاريخ ، حيث جرت عادة الخلفاء والملوك والسلاطين على إرسال الأقفال والمفاتيح الجديدة إلى الكعبة كنوع من الإعلان عن القوة والسلطة.
    وكان تُبَّعًا هو أول من جعل للكعبة بابًا يغلق ، يكون هو أول من جعل قفلاً للكعبة ومفتاحًا .وفى العصر العباسي و المملوكي والعثماني ، نجد أن الخلفاء والسلاطين من تلك العصور كانوا يرسلون هذه الأقفال والمفاتيح لاستخدامها في غلق وفتح باب الكعبة ، وذلك أثناء ترميم الكعبة أو في بعض المناسبات الأخرى .
    بيد أن هذه المفاتيح لم تكن مجرد وسيلة للفتح والقفل فحسب، بل كانت تحمل في نفس الوقت فكرة الرعاية والعناية والحرص وعالي التقدير لكل ما يتصل ببيت الله الحرام .
    ومن الملاحظ أن حرص الحكام على هذا الشرف يرجع إلى رغبتهم في إظهار نفوذهم السياسي ، أكثر مما يرجع إلى الكشف عن إحساسهم العقدي ، ومن خلال ذلك صار مفهومًا أن المسئول عن رعاية خدمات بيت الله الحرام وقبر الرسول الكريم هو المسئول عن رعاية أمور الإسلام والمسلمين . ومن واقع هذا المفهوم وجدت أقفال للكعبة ومفاتيح لتلك الأقفال ، وتعددت الأقفال والمفاتيح بتعدد الخلفاء والسلاطين ، جريًا وراء تأكيد السيادة ، لا لأن الكعبة كانت في حاجة إلى كل تلك الأقفال ومفاتيحها .وأقدم قفل عثر عليه هو قفل من العصر العباسي الأول ، مصنوع من الخشب ، وهو بمثابة جسر ، وعليه كتابات مكفتة بأسلاك من القصدير والرصاص .ثم بعد ذلك ذَكَرت أن المفاتيح والأقفال في العصر العباسي صنعت من مادة الحديد ، وقد كانت الكتابات التي كتبت على الأقفال والمفاتيح في ذلك العصر مكتوبة بالذهب أو الفضة بطريقة التكفيت .
    أما في العصر المملوكي : فقد حظيت الأقفال والمفاتيح بعناية أكبر في صناعتها، وقد تميزت بالزخارف الكتابية ، وبالتكفيت بالفضة مما يكشف لنا عن المهارة الفائقة في تنفيذ الخطوط والحروف في ذلك العصر.
    ويستمر السلاطين على مر العصور في إرسال الأقفال والمفاتيح أثناء ترميم الكعبة أو في بعض المناسبات الأخرى .وفي العصر العثماني أول من أرسل قفلاً إلى الكعبة من السلاطين العثمانيين قبل انتقال الخلافة إليهم هو السلطان با يزيد الثاني . ويوجد بين مجموعة متحف طوب قابي قفلان لهذا السلطان ، وقد صنعا من الحديد وعليهما كتابات مكفتة بالذهب ، تتضمن آيات من القرآن الكريم واسم السلطان ، بالإضافة إلى اسم الصانع .وآخر قفل ومفتاح في العصر العثماني لباب الكعبة المشرفة ، هو قفل ومفتاح أمر بصنعهما السلطان عبد الحميد خان في سنة 1309هـ تسع وثلاثمائة وألف.
    ولقد بقي هذا القفل والمفتاح على باب الكعبة إلى العهد السعودي الزاهر ، إلى أن تم استبدال الباب بأمر الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله ، وذلك في سنة 1398هـ ، وكذلك تم استبدال الفقل والمفتاح تبعًا للباب ، وهو الموجود حاليًّا للكعبة المشرفة.
    ولقد تمت صناعة القفل الجديد بنفس مواصفات القفل القديم ، والذي يعود إلى عهد السلطان عبد الحميد سنة 1309هـ ، وذلك بما يناسب التصميم الخاص بالباب الجديد ، ومع زيادة ضمانة الإغلاق دون الحاجة إلى صيانة .وصف آخر قفل ومفتاح لباب الكعبة المشرفة وجد عليه ، قبل أن يأمر الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله باستبدال باب الكعبة المشرفة القديم بباب جديد أمر بصناعته . وكذلك القفل والمفتاح الخاص به .القفل المذكور طويل ، مضلع بستة أضلاع ، وهو من الحديد طوله 38سم ، وعرض كل ضلع من أضلاعه الستة 3سم ، فيكون محيط أضلاعه 18سم ، وفي كل ضلع من أضلاعه الستة قطعة رقيقة من النحاس الأصفر ، طولها نحو 8سم وعرضها نحو 2سم ، مكتوب بالحفر في كل منها بالخط الثلث الجميل جدًّا ما يأتي:
    على القطعة الأولى من النحاس الأصفر مكتوب : لا إله إلا الله محمد رسول الله .
    وعلى القطعة الثانية منه : نصر من الله وفتح قريب . إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا.
    وعلى القطعة الثالثة منه : أمر بهذا القفل الشريف مولانا السلطان المعظم .
    وعلى القطعة الرابعة منه : والخاقان الأفخم السلطان الغازي عبد الحميد خان.
    وعلى القطعة الخامسة منه : خلد الله ملكه إلى منتهى الدوران .

    وعلى القطعة السادسة منه : سنة تسع وثلاثمائة وألف.
    أما مفتاح هذا القفل فوصف شكله : طويل يشبه يد الهاون من طرفيه ، أما ما بينهما فَغِلَظه كغلظ الأصبع الصغير (أي البنصر) وطول المفتاح 40سم ، وربما نقص نصف سنتيمتر فقط، ورأسه دائرية كشق الرحى ، وقطر دائرة الرأس 3.5سم، وسمكها أي غلظها 1سم . ورأس المفتاح مشقوق ثلاثة شقوق متساوية.

    الكتــابات على مفتاح الكعبة


    تم تسجيل الكتابات على هذا المفتاح بالخط النسخ ومنها:
    1- "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله" سورة 48، آية 28)
    2- (الأمر لله لا إله إلا الله – شعبان بن حسين في سنة خمس وستين وسبعمائة).
    3- (مما عمل لبيت الله الحرام في أيام مولانا السلطان الملك الأشرف).
    والمفتاح عبارة عن حلقة مستديرة قطرها 34 سم تتصل بمكعّب مشطوف الزوايا قابل للحركة يتصل بدوره بمقبض المفتاح. ويتكون هذا المقبض من ثلاث كتل صغيرة متوازية المستطيلات تفصل بينها كتلتان لوزيتان. أما جسم المفتاح فيأخذ شكل متوازي مستطيلات أبعاد مقطعه صغيرة بالنسبة إلى طوله الذي يبلغ 13 سم.
    وينتهي جسم المفتاح بأربعة نتوءات.
    1- "إنا فتحنا لك فتحا مبينا
    * ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما.
    * وينصرك الله نصرا عزيزا" سورة 48، الآيات 1 – 3)
    2- "إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين* فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين" سورة 3 ، الآيتان 96 - 97يتكون المفتاح من أربعة أقسام : حلقة مستديرة قطرها 3،6 سم، تتصل بشكل مكعب متحرك ومشطوف الزوايا ؛ وثلاثة أجزاء على شكل متوازي المستطيلات تفصل بينهم كتلتان لوزيتان ؛ وجسم المفتاح وهو بشكل متوازي المستطيلات طوله 13 سم ؛ وأخيرا في طرف المفتاح أربعة نتوءات متقاطعة.تغطي الزخرفة الكتابية المرصعة بالفضة كامل جهات المفتاح المستطيلة، هذه الكتابات هي عبارة عن نصوص قرآنية وعبارات دعائية تبرز الغرض من صناعته، أي ليكون مفتاحا للكعبة المشرفة، قلب مناسك الحج الفريضة التي يهدف كل مسلم لتأديتها مرة في حياته.
    تشير النصوص القرآنية إلى مكة المكرمة بإحدى أسمائها (بكة) كما تشير إلى مقام إبراهيم عليه السلام بجوار الكعبة.منذ بداية الهصر المملوكي (أواسط القرن الثالث عشر)، كان سلاطين مصر بكونهم حماة الأراضي المقدسة قد اعتادوا على إرسال كسوة الكعبة المصنوعة من الديباج الأسود، ومن ضمنها المفتاح الذي كان له كالكسوة معنى قدسي. وكان يستعمل خاصة في مراسم فتح باب الكعبة في أوقات معينة خلال السنة.ولباب الكعبة فعلا أهمية كبيرة، فمنذ العصر الجاهلي كان الوثنيون يخصصون له وظيفة تسمى "السدانة" أو "الحجابة"، وفي العصر الإسلامي تكلفت أسرة بني شيبان من أصحاب الرسول عليه السلام بفتح باب الكعبة كل يوم اثنين وجمعة من شروق الشمس حتى غروبها، وأيضا كل أيام شهر رجب. ولفتح الباب طقوس معينة ما زالت تُتبع إلى يومنا هذا.كان أول من أهدى مفتاحا للكعبة هو أحد ملوك اليمن القدامى من قبيلة "تبع".
    وقد أهدى الخليفة العباسي المعتصم للكعبة قفلا مذهبا.
    بالنسبة للمماليك، كان بيبرس أول من صنع مفتاحا للكعبة، وذلك بلا شك لأسباب سياسية تهدف لإعطاء السلاطين المماليك شرعية الحكم. وقد ذكرت الدكتورة جانين سورديل - تومين أن إرسال المفتاح في عصر المماليك كان
    يتزامن غالبا مع أول عام لحكم السلطان (كما هو الحال هنا)، وكأن إرسال المفتاح بهذه الطريقة الرسمية يلعب دور تتويج السلالة الحاكمة الجديدة، التي تفتخر بممارسة طقوس دينية كانت، ولفترة طويلة، من مميزات الخلافة.
    وكانت مصر ترسل مفاتيح الكعبة مع الكسوة كل عام إلى الكعبة المشرفة ونظراً لأن هذه المفاتيح كانت تهدى في كل عام، فإن المفاتيح التي تحتفظ بها المتاحف قليلة وترجع إلى العصرين المملوكي والعثماني. ويقتني متحف توبكابي سراي في اسطنبول معظم مفاتيح الكعبة، بينما يحتفظ المتحف الإسلامي في القاهرة بواحد فقط من هذه المفاتيح.وتجدر الإشارة إلى أن مفاتيح الكعبة كانت تحفظ غالبا، وأقدمها يعود إلى عام 1160. ومعظم هذه المفاتيح توجد حاليا ضمن مجموعة متحف طوب كابي سراي بإسطنبول وعددها 21 أكثرها انتقل إلى تركيا بعد انتصار العثمانيون على المماليك عام 1517 ؛ كما يوجد مفتاح في متحف اللوفر في باريس.مما لا شك فيه أن قفل ومفتاح باب الكعبة المشرفة تابع لنفس الباب ، فمتى كان الباب كان القفل ومفتاحه.
    المصدر
    الشافعى زهران - مفتش آثار وباحث دكتوراه في جامعة الاسكندرية

  2. #2
    من أهل الدار
    أبو زنوبه
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: بين الحبايب
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,108 المواضيع: 782
    التقييم: 444
    مزاجي: بوجود زنوبه يخبل
    المهنة: Employee of the company
    أكلتي المفضلة: كل الاكلات العراقيه
    موبايلي: iphone 7 plus
    آخر نشاط: 26/August/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى QuRsAn Al7OoB
    شكرا جزيلا وعاشت الايادي

  3. #3
    من أهل الدار
    حيـدرية الهــوى
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: العراق .. بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,498 المواضيع: 489
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1408
    مزاجي: عادي
    المهنة: طالبة
    موبايلي: Samsung Galaxy S3
    آخر نشاط: 27/June/2018
    شكرا لكِ اختي لروعة الطرح
    تحياتي واحترامي لك

  4. #4
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    قرصان الحب.......
    اريج الولاية...
    شكرا لمروركم الكريم... كل الود :)

  5. #5
    عضو محظور
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 964 المواضيع: 9
    صوتيات: 31 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 133
    مزاجي: ماركه
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: ابفون5sوlomia
    آخر نشاط: 4/August/2014
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مزاجي ماركه
    جميل

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال