النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

تاريخ المسلمين في القرم

الزوار من محركات البحث: 17 المشاهدات : 500 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ام علي
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,417 المواضيع: 17,968
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 22601
    مزاجي: حسب الزمان والمكان
    المهنة: ربة بيت
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: XR
    مقالات المدونة: 92

    تاريخ المسلمين في القرم



    تاريخ المسلمين في القرم



    أهل القرم أتراك مسلمون يتحدثون اللغة التركية بلهجتها القرمية

    والقرم ، معناها : القلعة،شبه جزيرة تقع في شمال البحر الأسود
    وهي اليوم مجرد إقليم عاصمته آق مسجد
    أي المسجد الأبيض
    والروس غيروا اسمها إلى سيمفروبول

    وبقرار مجلس السوفيت الأعلى في 20/6/1946 ضمّت القرم إلى جمهورية أوكرانيا
    السوفيتية الاشتراكية

    مساحة القرم 26.140 كم
    وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية ومواردها تكفي حاجة أهلها ، وتصدّر إلى البلدان والأقاليم الأخرى
    حيث يوجد فيها البترول والفحم الحجري واللينيت والغاز الطبيعي والحديد والمنجنيز والرصاص والنحاس والقمح
    والقرمي المشهور باسم (قريمكا) جيد ووفير
    والفواكه كثيرة ومتعددة الأنواع
    في القرم 450 نوعًا من العنب
    و550 نوعًا من الكمثرى والأمثلة كثيرة
    والغابات الكثيفة،والملح والمرمر والتبغ من الشواهد على غنى القرم

    كانت القرم ولاية في دولة التون أوردو
    الجيش الذهبي،التي أسسها أحد أحفاد جنكيز خان،وهو أبا طوخان 1218م

    وعندما دمَّر تيمور لنك هذه الدولة تفرقت إلى ثلاثة خانيات،كانت القرم واحدة منها تولَّى الحكم في خانية القرم
    عائلة كيراي منذ 1427 إلى 1783م
    التي فطنت إلى خطورة روسيا على القرم
    فوقفوا ضد توسعها ، حيث حاصر محمد كيراي موسكو عام 1521م ، وأخضع حاكمها واسيلي وأجبره على دفع الجزية
    ثم فتح دولة كيراي موسكو عام 1571م

    عندما أصاب الضعف خانية القرم بدأت اعتداءات الروس عليها
    وفي عام 1771م قتلت الجيوش الروسية 350.000 قرمي

    تاريخ المسلمين في القرم يعود إلى ما بعد غارات التتار على العالم الإسلامي فبعد هجماتهم الشهيرة على بلاد المسلمين ، والتي نتج عنها
    إشهار إحدى قبائل التتار إسلامهم عام 740هـ
    وانتشر الإسلام بواسطة هذه القبيلة / القبيلة الذهبية على طول نهر الفولجا
    الذي أصبح نهرًا إسلاميًا من منبعه إلى مصبَّه

    كما انتشر في منطقة جبال الأورال ، ونشأت
    إمارة القبشاق إحدى ممالك المغول الكبرى
    والتي سيطرت على أجزاء واسعة من روسيا وسيبيريا ، واتخذت من مدينة سراي في الفولجا عاصمةً لها

    وأصبحت شبه جزيرة القرم التي استوطنتها القبائل التتارية كلها إسلامية ، وظهر في هذه المنطقة الكثير من المدن والحواضر الإسلامية
    وأصبحت أغلب المناطق التي عرفت فيما بعد بالاتحاد السوفيتي خاضعةً لحكم التتار المسلمين وامتد حكمهم لهذه المناطق ثلاثة قرون تقريبًا
    وكانت خلالها موسكو إمارة صغيرة تخضع لحكم أمير قازاق المسلم
    وكان أمير موسكو لا يعيّن إلا بعد استشارة أمير قازاق المسلم
    وظلت إمارة موسكو تدفع الجزية للإمارات التترية المسلمة حتى عام 918هـ


    مذابح إيفان الرهيب

    استطاع قيصر روسيا إيفان الرهيب سنة 1552م أن يقضي على الإمارات الإسلامية ، وأن يسيطر على جزيرة القرم الإسلامية
    بعد أن أدَّت الخلافات بين الأمراء المسلمين إلى إضعافهم وتمكين عدوهم منهم ، وتحوّلت الإمارة الكبرى إلى ثلاث إدارات هي:

    استراخان ، وقازان ، والقرم ،
    وقام بطرس الأول عام 1678م ، بمحاصرة القرم التي أُسقطت في عهد الإمبراطورة انا أوانوفنا عام 1736م
    واحتلت الجيوش الروسية عاصمة القرم بخشراي
    وأحرقت الوثائق التي كانت تعدّ ذخيرة علمية
    لا تقدر بثمن وكانت رمزًا تاريخيًا للشعب التتري

    عندما سيطر الروس على شبه جزيرة القرم قاموا
    بقتل 350 ألف مسلم تتري -
    كما قاموا بنفي نحو 500 ألف مسلم -
    بعيدًا عن بلادهم وإحلال الروس مكانهم

    ومع زيادة عملية التهجير الإجباري
    أصبح مسلمو القرم أقلية في بلادهم مقابل أكثرية الروس ، ولقد مارست الجيوش الروسية المذابح ضد السكان الآمنين إلى درجة أن الجثث
    لم تجد من يدفنها وانتشرت الأوبئة التي أودت بحياة القتلة الروس أنفسهم ، إلا أن أبشع المذابح وقعت عام 1771م عندما طبّقت الجيوش الروسية المعتدية شعار
    من غير انتظار ولا عودة
    يجب محو التتار من هذه الأرض



    المسلمون والثورة الشيوعية

    في 13/12/1917م تم إعلان استقلال جمهورية القرم الشعبية في ظل الثورة البلشفية يقوم على إدارتها حكومة وطنية
    لكن البلاشفة - الشيوعيين - لم يكونوا جادّين في إعطاء القرم الاستقلال لأن 30 ألف من بلاشفة مدينة آق يار غيَّر الروس اسمها إلى سيفا ستبول
    من جنوب البحرية والعمال لم يعترفوا بسلطة الحكومة الوطنية
    وقاموا بمساعدة الروس المهجَّرين إلى القرم وقاموا بإسقاط الحكومة وإعدام رئيس جمهورية القرم جلبي نعمان
    وإلقاء جثته في البحر عام 1918م

    وفي عام 1920م وبعد الثورة الشيوعية في موسكو ، أعلنت موسكو قيام جمهورية القرم
    ذات الاستقلال الذاتي وعيّنوا لرئاستها بلشفيًا قرميًا يُدعى ولي إبراهيم


    وفي عام 1928م،اعترض ولي إبراهيم وأعضاء حكومته القرمية
    على فكرة ستالين بإقامة دولة يهودية في القرم وبالتالي على تدفق الهجرات اليهودية إلى القرم فصدرت الأوامر من موسكو
    بإعدام رئيس الجمهورية ولي إبراهيم
    وكل أعضاء حكومته وقاموا عام 1929 بنفي أكثر من 40 ألف تتري
    إلى منطقة سفر دلوفسك في سيبريا

    كما أودت مجاعة أصابت القرم عام 1931م
    بنحو 60 ألف شخص


    إلغاء الجمهورية

    أصدر المجلس السوفيتي الأعلى قرارًا
    في 20 يونيو 1946م بإلغاء جمهورية القرم
    ذات الاستقلال الذاتي وإلحاقها بأوكرانيا
    وذلك كما ورد في القرار لخيانة شعب القرم
    لدولة اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية

    وفي عام 1967م ألغى مجلس الاتحادالسوفيتي
    قراره السابق باتهام شعب القرم بالخيانة
    ولكنه لم يسمح لهم بالعودة إلى وطنهم

    وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي ، وإعلان غورباتشوف آخر زعيم للاتحاد السوفيتي برنامجه الإصلاحي عام 1985م بدأ المسلمون التتار رحلة العودة
    إلى بلادهم في شبه جزيرة القرم ، التي أصبحت جزءًا من أوكرانيا ولكن بلا أي حقوق ويقدّر عدد الذين عادوا منهم بثلاث مائة ألف
    شخص،يعيشون في ديارهم عيشة بائسة وسط ظروف مأساوية بالغة الصعوبة
    حتى خيّم عليهم شبح المجاعات
    ومات عشرات الألوف بسبب الجوع

    وإضافة إلى الجوع والتشرد وعدم وجود مأوى لهؤلاء العائدين فهم يعانون من إهمال الحكومة الأوكرانية لهم ، وعدم منح الجنسية الأوكرانية لأي عائد ليس له منزل ، ومن يبني منزلاً دون ترخيص حكومي يُهدم منزله
    ويُترك هو بلا مأوى ، وهذا قد انعكس على أوضاعهم الصحية والاجتماعية
    حيث تفشّت بينهم الأمراض وخاصةً الأطفال حيث يعد 80% من أطفال القرم مصابين بأمراض فتَّاكة جَّراء نقص المستشفيات والأدوية ، وليس في القرم كلها سوى مستوصف واحد ، كما يعاني مسلمو القرم
    من جهل شديد بالدين الإسلامي ، لدرجة أن غالبيتهم لا يعرفون نطق الشهادتين
    وقد تقلص عدد المساجد في جزيرة القرم
    حيث كان عددها سنة 1940م هو 1200مسجد ليصل بعد حرب الإبادة الشديدة والتشريد التي شنّها الشيوعيون
    على أهالي القرم إلى سبعة مساجد فقط تعاني التصدَّع والإهمال
    كما لا يوجد هناك إلا مدرسة دينية واحدة
    فيها عدد من المدرّسين الأتراك
    الذين يعلَّمون القرآن الكريم

    ومن المشاكل الكبيرة التي يواجهها مسلمو القرم
    بجانب الجوع والمرض والجهل مشكلة البطالة
    التي تصل إلى 49%،وهم ينظرون إلى إخوانهم المسلمين في العالم نظرة أمل وتفاؤل
    ويأملون في إقامة مشروعات على أرضهم
    والتوجه إلى حل مشكلاتهم ، والتواصل
    مع المسلمين في العالم العربي والإسلامي

    الگاردينيا

  2. #2
    عضو محظور
    دمرني الحب
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: بين اوراق الشجر
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 374 المواضيع: 1
    صوتيات: 4 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 74
    مزاجي: ناااااااار وشرار
    المهنة: اشعر بمساحات درر
    أكلتي المفضلة: السيرررررررررون
    موبايلي: ذبيته بالشط وخلصت
    آخر نشاط: 3/August/2014
    مقالات المدونة: 1
    شّكرٱ لك

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    ابو منتظر
    تاريخ التسجيل: March-2013
    الدولة: نيبور
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,168 المواضيع: 4,114
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 6186
    مزاجي: الحمدلله والشكرتمام
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: ارضئ بما قسم الله
    موبايلي: Nokia
    آخر نشاط: 1/September/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى عماد الحمزاوي
    مقالات المدونة: 18
    و كعادتك أختي ام علي مواضيعك كلها مميزة و روعة
    بارك الله فيك

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: January-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 15,067 المواضيع: 1,005
    التقييم: 10947
    آخر نشاط: منذ 2 أسابيع
    شكرا ع الطرح

  5. #5
    من أهل الدار
    ام علي
    حياكم الله نورتووووو

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال