أجلس في وسط قطار مهترء ..
أصابه الهرم ..
يمشي بسرعة بطيئه تثير الغبار ..
ولكني لا أكترث ..
أغلق عيني ..
لأتخيل نفسي اجلس على القمر ،، أعيش هناك بعيدا عن البشر .. بين السحاب وحبيبات المطر ..
فيرجعني اليأس والذكريات ،، الدموع و الهموم و الانات ..
الى داخل القطار ..
بين أناس صم .. بكم .. عمي ..
فأتثاقل بمشيتي معلنة وصولي الى الذي لا أتمناه ..
فأبكي وأصرخ وحتى أنهار ..
لتعقد محكمة مدعيها الحزن قاضيها الهم والمشتكي الفرح ..!
ثم أتسائل كثيرا "هل أعود الى القطار وأواصل مابدأته .. أم أبقى بين قضبان الحنين أن لم أفر منه قتلني شوقا حتى الموت ..!
فأكتب رسالة الى محامي كبير .. قد شاخ من قسوة الزمن ..
أن يتلطف بي و يرحم ..
"هيا ياقلب أنسى وأرحل"
فيجيب بنعم ..
وعند الوصول الى باب الخروج ..
يعود بلهفة الى ذلك السجن ..
لأجن ..
ماذا فعلت ياقلب !!!
أترضى العيش بين ترهلات الدهر المسموم ،، وأنت نار تأبى البقاء تحت الرماد !!
في الليل أخاف وحيدا ..
أخاف من الظلام ..
ومن ذاك الذي يطاردني و يقف حارسا يتربص بي في نومي في يقظتي حاضرا يبث لي ما قد مضى ..
أنه شبح الذكرى ..
أخاف من النهار أيضا حيث تشرق الشمس فتعطني بصيص أمل صغير .. فتذهب لتأخذ ما اعطته وروحي معه أيضا ..
والى الآن لم أعرف..
أ أهرب أم أبقى ؟؟؟
كلاهما مؤلم ... مؤلم جدا ..