تمكنت طفلة أمريكية ولدت بدون معالم واضحة لوجهها، من التواصل مع والديها ومعلمتها وزملائها في المدرسة للمرة الأولى، بعد 45 عملية جراحية لإعادة بناء عظام وجهها.
وكانت جوليانا ويتمور (11 عاماً) من ولاية كاليفورنيا، ولدت وهي تعاني من مرض وراثي يدعى متلازمة "تريتشر كولينز"، ويعني أن 40% من عظام وجهها مفقودة، وتعرض والدها توم وتامي ويتمور إلى العديد من الانتقادات من قبل وسائل الإعلام التي طالبتهما بالقتيل الرحيم للطفلة.
إلا أن الوالدين تمسكا بالأمل وأصرا على الاحتفاظ بالطفلة، وخضعت منذ ولادتها إلى العديد من عمليات التجميل بهدف منحها القدرة على الكلام والتواصل مع الآخرين وتحسين مظهر وجهها، حسبما أورد موقع ميديكال دايلي الطبي.
دعم والديها
وتلقت جوليانا دعماً كبيراً من والديها منذ ولادتها، إذ حاولا التخفيف عنها جسدياً ونفسياً، وقصا عليها العديد من القصص لإقناعها أن جمال الروح للإنسان أهم من جمال الشكل، بالإضافة إلى أنهما لم يدخرا جهداً في البحث عن أفضل المراكز الطبية، لتقديم العلاج الذي تحتاجه.
ولم يقتصر الدعم الذي تلقته جوليانا على والديها وشقيقتها الكبرى كندرا، إذ استطاعت الحصول على شقيقة أوكرانية تعاني من نفس حالتها، تبناها والداها عام 2010، بعد أن عثرا على صورتها على الإنترنت معروضة للتبني في أحد الملاجئ.
وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي حققته جوليانا، إلا أنها بحاجة للتغلب على بعض الصعوبات، فهي لا تزال تعتمد على أنبوب القصبة الهوائية لتناول الطعام، ويتكون طعامها من السوائل بشكل رئيسي، إلا أن الأمل يحدوها بأن تتمكن في يوم من الأيام من تناول الطعام بشكل طبيعي.