احتجاج مدني في العراق على مُحاكمة شاب انتقد نائبة من إئتلاف المالكي
انطلقت حملات مدنية وإعلامية، غاضبة في العراق، ضد تكميم الأفواه بقوانين وضعها نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، تجسدت بمُحاكمة الناشط والإعلامي "علي هاشم" الشاب الجنوبي، لانتقاده نائبة تنتمي لإئتلاف رئيس الحكومة نوري المالكي.
2014 / 05 / 28
بغداد – نازك محمد خضير
"أنباء موسكو"
واتفق ناشطون في المجالين المدني وحقوق الإنسان، مع إعلاميين، على وقفة احتجاج تنطلق في شارع المُتنبي، وسط العاصمة، الجمعة المُقبل، تحت شعار "كلنا علي هاشم، اليوم هو، غداً أنا وأنت"، في الوقت الذي يُحضر زملاؤه في مدينته الشطرة، لتظاهرة مؤيدة له.
وتعود أسباب مُحاكمة هاشم الذي تحولت أوراقه من الشطرة، إلى محكمة النشر في بغداد، ليمثل أمام القضاء قريباً، لانتقاده النائبة زينب الخزرجي، عن إئتلاف المالكي، عبر صفحته الشخصية على "الفيسبوك".
وكان هاشم نشر في صفحته تعليقا على يافطة مُعلقة على أحد جسور مدينته، تحمل عبارة شكر من الشطرة للنائبة الخزرجي على تصويتها على قانون التقاعد الموحد الذي تضمن امتيازات للمناصب قال فيه:" المسؤولون يضعون اللافتات بالنيابة عن أهالي المدينة الذين يعلمون أن النائبة الخزرجي قضت 4 سنوات من البرلمان بالإيفادات".
ونوه شمخي جبر، الناشط المدني، أبرز المُدافعين عن الشاب علي، في حديث لـ"أنباء موسكو"، إلى أن وقفة احتجاج ستجري يوم الجمعة في شارع المتنبي، للدفاع عن "علي هاشم"، والمُطالبة بتفعيل المادة 38 من الدستور والتي تضمن حرية التعبير عن الرأي بكافة أشكاله.
وأضاف جبر، كما نُطالب بإلغاء محكمة النشر التي تعتبر سيفا مسلطا على رقاب الصحفيين والكتاب والمدونيين، لتطبيقها قوانين الاستبداد والدكتاتورية التي وضعها مجلس قيادة الثورة لحماية صدام، وتكميم أفواه الناس.
وتمنى صادق السهل، الناشط المدني من مدينة الشطرة التي ينحدر زميله "علي" منها، في تصريح لـ"أنباء موسكو"، أن تصل أصواتهم إلى العالم، "منعاً لعودة الطغيان إلى العراق مرة أخرى، بعد دكتاتورية صدام التي استمرت لعقود".
"أنباء موسكو"