درر العراق

محمد الساري · 28/May/2014

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الأربعاء، عن المباشرة بنقل الغاز من إيران إلى العراق لتغذية ثلاث محطات كهربائية غازية خلال شهر تموز المقبل، واكدت أن الخط الغازي الناقل سيزيد من قدرة الطاقة الكهربائية الإنتاجية الى أكثر من 15 الف ميغاواط، وفيما أشارت إلى أنها عازمة على تجهيز المواطن بـ24 ساعة من الطاقة الكهربائية في حال اكتمال مشاريعها.

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس في بيان تلقت (المدى برس) نسخة منه، إن “الوزارة رسمت خطة جيدة لسد حاجة البلاد من الطاقة الكهربائية سيما خلال فصل الصيف الحالي وكما وعدت به المواطنين”، مبينا أن “الخطة تشمل تشغيل ثلاث محطات غازية متوقفة من خلال مدها بالغاز الطبيعي التي تعتمد عليه بشكل رئيسي”.
وأضاف المدرس، أن “الوزارة تعاقدت مع جمهورية إيران لتزويدها بكميات من الغاز الطبيعي من خلال خط ناقل يربطها بالمحطات الغازية الثلاث مباشرة وهي محطة (المنصورية والصدر الغازية والقدس الغازية)”، مشيرا إلى أن “طبيعة العقد تتمثل بمد أنبوب يبدأ من الأراضي الإيرانية باتجاه الحدود العراقية من منطقة نفطخانه، غربي محافظة ديالى، ومن ثم الى محطة المنصورية الغازية التي تعمل بطاقة ١٢٥٠ ميغا واط وبطول ١٣٠ كم، وبعدها ينتقل الأنبوب الغازي باتجاه محطة القدس بطول ٩٠ كم في بغداد وأخيرا ينتهي عند محافظة البصرة بطول ٥٧٠ كم”.

وتابع المدرس، أن “العمل جار في الأنبوب الغازي الناقل والذي تبلغ كلفة تنفيذه ضمن العقد الموقع مع الجانبين ٣٨٥ مليون دولار، تنفذه شركة فرنسية، وان الخط الناقل من المؤمل ان ينقل 25 مليون م3 باليوم”، مؤكدا ان “نسبة انجاز المشروع وصلت الى 92% من مجمل تنفيذ المشروع ومن المؤمل ان يباشر الخط الناقل بتغذية تلك المحطات مطلع شهر تموز المقبل”.

ولفت المدرس إلى أن “المحطات الغازية الثلاث هي جاهزة للعمل وينقصها فقط الغاز الطبيعي لتشغيلها، وفي حال تم تشغيلها سترفع من قدرة الطاقة الإنتاجية الوطنية الى أكثر من 15 الف ميغا واط”، مشددا أن “الوزارة تسعى جاهده من خلال توفير طاقة كهربائية كافية من اجل ايصال تجهيز المواطن في مختلف مناطق العراق الى بـ24 ساعة تشغيل وهو ما سوف تحققه الوزارة من خلال اكتمال مجمل مشاريعها”.

يذكر أن العراق يعاني نقصاً حاداً في الطاقة الكهربائية منذ بداية عقد التسعينات من القرن الماضي، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد سنة 2003 في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات، إضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت الحيوية خلال السنوات الماضية، والزيادة المطردة في الاستهلاك نتيجة إقبال المواطنين على شراء الأجهزة والمعدات الكهربائية التي حرموا منها طيلة العقود الماضية نتيجة الحصار الاقتصادي.