على الرغم من أن توقيته لم يكن مناسباً لتزامنه مع انشغال غالبية الفنانين المصريين بالأعمال الدرامية لشهر رمضان الكريم وكذلك الانتخابات الرئاسية المصرية من جهة أخرى، بالإضافة إلى انعقاد مهرجان كان السينمائي، إلا أن القائمين على "مهرجان أربيل السينمائي الدولي الأول" يواصلون الليل بالنهار لإعداد سبل نجاح مهرجانهم الأول في 30 مايو ولمدة خمسة أيام متتالية، والذي من المؤمل أن يكون تقليداً سنوياً ينعقد في الموعد نفسه بمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق لمناسبة اختيارها عاصمة للسياحة العربية 2014.
وفي حديث لـ"العربية.نت" قال المخرج ناصر حسن رئيس المهرجان: "ستشتمل المشاركة في المهرجان مسابقتين رسميتين، واحدة للأفلام الروائية الطويلة وأخرى للقصيرة، وتضم كلتاهما أفلاماً عربية وعالمية، فضلاً عن أفلام مهمة لفناني كردستان مثل فيلم "وجه الرماد" إخراج وسيناريو شاخوان إدريس، وفيلم "ابنة التبان المشهورة" إخراج تنيا كريم، وفيلم "وطني فلفل حلو" للمخرج هونير سليم".
وأضاف: "أما المشاركة العربية في المهرجان فستكون من خلال أفلام مهمة، بينها المصري "فتاة المصنع" للمخرج محمد خان، والفيلم اللبناني "نسوان" للمخرج سام أندراوس، والأردني "الشراكسة" للمخرج محيي الدين قندور، والسوري "مريم" للمخرج باسل الخطيب. وهناك أيضاً فيلمان للنجمة التركية بيرين سات هما "هزة حياتي" و"موسم الكركدن"، والفيلم الأميركي "مانديلا.. طريق طويل إلى الحرية" للمخرج جاستين شادويك".
احتفاء بالأب الروحي للسينما الكردية
من جانبه، قال المخرج بشير الماجد، رئيس لجنة الأفلام القصيرة: "إن لجنته فحصت أكثر من 100 فيلم، وقد ترشح منها 26 فيلماً لدخول المسابقة"، وباعتباره "منسقاً للأفلام العراقية" أبدى استغرابه من موقف وزارة الثقافة بعدم اشتراكها في المهرجان رغم المخاطبات الرسمية التي طالبتها بذلك، لاسيما وأن في مخازنها أفلاماً عديدة صرفت عليها مليارات الدنانير ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية، وهو ما يؤكد الاتهامات التي طالت العديد من تلك الأفلام وفشلها سواء في السيناريو أو الإخراج، بحسب الماجد.
وعن عروض أربيل، قال الماجد لـ"العربية. نت": "ستكون هناك عروض رسمية للمسابقة وأخرى على الهامش غير رسمية، وهناك جوائز مادية للأفلام الفائزة، أما الجوائز فعبارة عن تكوين على شكل حصان يحمل تاريخ ومكان المهرجان".
وقد علمت "العربية.نت" أن المهرجان سيحتفي بأبرز أعمال الأب الروحي للسينما الكردية، المخرج الكردي العالمي يلماز جونية (1984-1937)، الحائز على العديد من الجوائز العالمية، وبينها السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي الدولي عام 1982عن فيلمه الأشهر "الطريق" الذي يتناول الحياة في كردستان الشمالية، والذي أخرج نحو نصفه تقريباً وهو في السجن لمناهضته الحكم التركي الذي كان يضطهد الأكراد.
وسيشهد المهرجان عدة ندوات تخصصية عن السينما الكردية وهموم الفن السابع وقضاياه، وأيضاً مؤتمرات صحافية للنجوم الذين سيحضرون ضيوفاً أو أعضاء لجان التحكيم،