مشاكل المجتمع الصيني التي أفرزتها التنمية الاقتصادية المتسارعة أدت إلى تغيرات كبيرة في العادات والتقاليد الصينية المتوارثة منذ آلاف السنين ولم تعد تقتصر على الأحياء فقط بل شملت الأموات أيضاً.

فقد أقدم عدد من كبار السن في مدن وقرى مقاطعة آنخوي شرقي الصين على الانتحار، والسبب ليس عقوق الأبناء مع أنها ظاهرة باتت منتشرة كثيراً في المجتمع الصيني، بل احتجاجاً على قرار اتخذته حكومة المقاطعة بإغلاق المقابر ومنع دفن الموتى وإلزام ذويهم إحراق رفاتهم. وحددت السلطات موعد الأول من يونيو/حزيران المقبل موعداً لسريان قرارها المثير للجدل.

وللتأكيد على جدية القرار قام مسؤولون من المجلس القروي بزيارة مراكز بيع النعوش وتحطيم بعضها، إذ لم تعد لها فائدة بعد سريان القرار.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن عشرات الأشخاص في مدينة آن تشينغ التابعة لمقاطعة آنخوي والقرى المحيطة بها قد أقدموا على الانتحار. كي يحظوا بقبر قبل موعد سريان القرار يزورهم فيه الأبناء والأحفاد بدلاً من أن تذرو الرياح رماد رفاتهم.