تأخر تسليم الأرض يهدد ايقاف أكبر مشروع لتدوير النفايات28/05/2014 06:02
تنتظر شركة الرشيد العامة منذ العام 2012 وحتى الان، تسليمها ارض مكب النفايات بمنطقة البوعيثة في الدورة من امانة بغداد، للبدء بتنفيذ اكبر مشروع بيئي واقتصادي في البلاد والمختص بتدوير النفايات وانتاج الطاقة والطابوق والزجاج.
مدير عام الشركة وليد عبد الواحد الدراجي قال في تصريح لـ»الصباح»: ان الشركة كلفت من قبل الامانة العامة لمجلس الوزراء بالامر الديواني 52 للعام 2012 باستثمار مشروع تدوير النفايات عبر انشاء مصانع ومنشآت مختصة بتدوير النفايات في موقع البوعيثة للطمر الصحي البالغ مساحته 100 دونم والمستخدم من قبل امانة بغداد، مؤكدا ابلاغ جميع الجهات المعنية ضمن وزارتي البيئة والكهرباء، فضلا عن امانة بغداد.واضاف ان الشركة باشرت عقب تخصيص مليار دينار من مجلس الوزراء اتمام عمليات المعاينة واعداد الدراسات المختصة من خلال مفاتحة مجموعة شركات عالمية لمعاينة الارض ميدانيا بهدف استيراد معامل متكاملة تخدم المشروع، منوها بان المشروع سينتج حال اتمامه، الطاقة الكهربائية والطابوق والزجاج ومنتجات اخرى كثيرة.الدراجي اشار الى تقديم عروض من قبل ست شركات عالمية بينها سويسرية وكندية وبلغارية وهولندية لتنفيذ المشروع، مؤكدا ان شركته اكملت الواجبات المناطة بها بواقع 13 فقرة، وبقيت ثلاث فقرات تختص بمنطقة الطمر الصحي التي يتوجب ان تسلم الى شركته من امانة بغداد.وتابع: ان «دائرة البيئة والمخلفات الصلبة فيها امتنعت عن تسليم الارض بحجة وجود مشروع ستراتيجي مستقبلي لانشاء مصنع تدوير للنفايات وبالتالي لا يمكن تخصيص الارض».واكد ان الامانة العامة لمجلس الوزراء حددت الارض بناء على اتخاذها موقعاً للطمر الصحي وبناء المصانع والمنشآت في موقع العمل الحقيقي وموقعها المتوسط الذي يسهل ايصال النفايات بشكل سهل وغير مكلف وتتمتع بطاقة استيعابية لبداية الشروع بكمية اربعة الاف طن يومياً من النفايات ويمكن رفعها الى ثمانية الاف طن يومياً، عادا المشروع ستراتيجيا وحيويا لما سيرفد به الموازنة من موارد مالية مهمة.مدير شركة الرشيد اشار الى امكانية انشاء مجمعات سكنية قرب هذه المشاريع كونها صديقة للبيئة ويمكن تزويدها بالطاقة من تلك المصانع، فضلاً عن التخلص من الاف الاطنان من النفايات يومياً بدل اللجوء الى الطمر الذي يلحق اضرارا كبيرة بالتربة ويلوث البيئة بعد احراقه، منبها على ان المشروع سيوقف نزف الايرادات المصروفة على نقل النفايات وتجزئتها على مراحل.كما شدد على ان المشكلة تكمن في امتناع امانة بغداد عن تسليم الارض الذي سيؤدي الى ايقاف المشروع وبالتالي تحمل البلاد خسائر كبيرة جراء عدم تنفيذه.وحاولت «الصباح» الحصول على اجابة من امانة بغداد بشأن المشروع، الا انها لم تتمكن من ذلك، رغم تكرار محاولات الاتصال باكثر من جهة مسؤولة فيها على مدار اسبوع كامل.