القاهرة-فتحية الدخاخني- "ارتفاع درجة الحرارة، أخطاء في حملات المرشحين، منع الوافدين من التصويت، الصيام"، هكذا حاول كثير من المصريين حل لغز الإقبال الضعيف على التصويت في الانتخابات الرئاسية أمس واليوم؟
منذ صباح اليوم، بدأ المسؤولون في تحليل أسباب عزوف المصريين عن التصويت، وقال اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، إن "السبب هو ارتفاع درجة الحرارة وصيام بعض المصريين أمس بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج".
وأصدر رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، أمس، قرارا باعتبار اليوم، الثلاثاء، إجازة رسمية لتشجيع المصريين على التصويت. وقررت وزارة النقل تسيير مترو الأنفاق بالمجان، لكن المفاجأة كانت مشهد اللجان شبه الخاوية من الناخبين، لليوم الثاني.
ولم تفلح محاولات أجهزة رسمية بالدولة، في تشجيع المواطنين على المشاركة، رغم فرض اللجنة العليا للانتخابات غرامة 500 جنيه مصري على من لا يدلي بصوته، والتهديد بإحالته إلى النيابة للتحقيق معه، وهو ما وصفه ناشطون ومدونون بأنه "نوع من فرض الديمقراطية بالعافية"، فيما قال المحامي والناشط الحقوقي حافظ أبو سعدة، على تويتر، إن "المقاطعة حق قانوني، وممارسة ديمقراطية، ولا يمكن تجريمها".
ورغم التوقعات بفوز السيسي، فإن ضعف الإقبال قد يقلل من شرعيته، في الداخل، خاصة أن جماعة الإخوان المسلمين قد تستغل الأمر للتأكيد على أن ما حدث في 30 يونيو هو انقلاب عسكري، ويضعف موقفه في الخارج، مع عدم دعم أوروبا وأمريكا لـ30 يونيو حتى الآن. هذه المخاوف دفعت الصحفي مصطفى بكري للقول بأن "ضعف المشاركة قد يصيب السيسي بالإحباط، ويضطره للاعتذار عن المنصب بعد فوزه"، خاصة أن السيسي يسعى لتحقيق أرقام مشاركة في الانتخابات تتجاوز الأرقام التي فاز بها مرسي في الانتخابات الرئاسية السابقة. وقال السيسي في برنامج تليفزيوني إنه يتطلع لمشاركة 40 مليون مواطن في الانتخابات، من 50.3 مليون هم إجمالي المسجلين في جداول الانتخابات.
(فيديو)