من احلى قصص صداقة
اهديها الى جميع اصدقائي
في إحدى المعارك العنيفة .. قال الجندي لامره :
صديقي لم يعد من ساحة المعركة سيدي , أطلب منكم السماح لي بالذهاب والبحث عنه :
قال الامر : " الإذن مرفوض " ..!!
لا أريدك تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنه قد مات .
ذهب الجندي دون أن يعطي أهمية لرفض رئيسة
وبعد ساعة عاد وهو مصاب بجرح مميت حاملاً معه جثة صديقة .
كان الامر معتزاً بنفسه فقال :
لقد قلت لك أنه قد مات .. قل لي أكان يستحق منك كل هذه المخاطرة للعثور على جثة ..؟!
أجاب الجندي محتضراً :
بكل تأكيد سيدي
عندما وجدته كان لا يزال حياً واستطاع أن يقول لي :
كنت واثقا بأنك ستأتي ..!!
فما أجمل أن يكون هناك من تثق بحضوره في وقت الحاجة
وما أجمل الوفاء في زمن شح بالأصدقاء الحقيقيين
ما لذي يجعلنا نثق بشخص دون آخر
أنه إحساس القلب الصادق الذي يتجاوز ويطغي على كل الظروف
حين لا يتملكنا هذا الإحساس الكبير وقت الخذلان ووقت الحزن والحرمان
فالحبيب لا يستحق بالتاكيد ثقتنا ومحبتنا
والصديق لا يستحق بالتاكيد عاطفتنا ومشاعرنا
فما فائدة الحب والصداقة إذا كان الحبيب أو الصديق كالحياة والناس تماما ..
في القسوة والجحود والنكران والغياب ..