أعلنت الحكومة المحلية في البصرة عن قرب إنشاء غابتين شمال وغرب المحافظة بهدف تحسين بيئة المحافظة، مشيرة إلى أن الغابتين سوف تزرع فيهما أنواع من الأشجار تتميز بقدرتها على تحمل الظروف المناخية القاسية.وقال مستشار محافظ البصرة للشؤون الزراعية الدكتور محسن عبد الحي إن الحكومة المحلية قررت تخصيص مبالغ من ميزانية البصرة للعام الحالي لإنشاء غابتين الأولى في منطقة الشرش (نحو 60 كم شمال البصرة)، والثانية في منطقة البرجسية، نحو 45 كم غرب البصرة.وأضاف أن الغابتين سوف تزرع فيهما الكثير من أشجار الكينوكاربس والأثل (العبدل) واليوكالبتوس (شوك الشام) لان هذه الأنواع تتميز بقدرتها على تحمل الظروف المناخية القاسية وبخاصة الجفاف والارتفاع الحاد بدرجات الحرارة خلال فصل الصيف.وأوضح عبد الحي أن الهدف من إنشاء الغابتين هو تحسين الوضع البيئي في المحافظة، كما يمكن الاستفادة منهما علمياً في إجراء المشاريع البحثية المتعلقة بالبيئة والزراعة، إضافة إلى استخدامهما كموقعين ترفيهيين، مضيفاً أن مديرية الزراعة هي الجهة المستفيدة من المشروعين الذين سوف تنفذهما خلال العام الحالي شركة محلية أو أكثر بالتعاقد مع الحكومة المحلية وتحت إشرافها. يشار إلى أن الخطة الإستراتيجية لتنمية محافظة البصرة التي شرعت بتطبيقها الحكومة المحلية خلال العام الحالي وتمتد لغاية عام 2015 تفيد بأن البصرة تمتلك ما لايقل عن 800 ألف دونم من الأراضي الصالحة للزراعة، وتشكل هذه المساحة نحو 10% من إجمالي مساحة المحافظة، فيما يبلغ المستغل من تلك المساحة 500 ألف دونم.وتؤكد الخطة التي ساهمت بإعدادها منظمة الأمم المتحدة أن من أبرز التهديدات التي يواجهها الواقع الزراعي زيادة ملوحة مياه شط العرب، ومنافسة المنتجات الزراعية المستوردة من دول الجوار، والتصحر وزحف الكثبان الرملية على الأراضي الزراعية، وشمولية قانون الحفاظ على الثروة الهيدروكاربونية في ظل كثرة المكامن النفطية.وتتميز محافظة البصرة بتنوع الأنشطة الزراعيـــــــة فيها، حيث يشتهر القاطع الصحــــــــراوي الذي يقع ضمن قضاء الزبير بزراعة محاصيل موسمية من أهمها الطماطم والخيار والبطيخ الأصفر والأحمر، كما كانت توجد في القضاء العديد من غابات أشجار الأثل التي اندثرت قبل سنــــــوات من جراء الإهمال.