تقرئين كلماتي في تعجب ..وتنتظرين الباقي في ترقب ..
وكأنك تسألين نفسك ماذا سيحصل بعد ذلك ؟
ولقد قرأت العجب العُجاب دون أن يكون هناك طرقٌ للباب ..
وكأن المفتاح ليس بيدك وتبدين في شحوب ووجل ..
يخيفك المُضي قُدماً أو البقاء في هدوء بدون عمل ..
تملكين الأجوبة ولكن الشك يقتل فيك قناعتك بها ..
فأنت في تردد وشك وحيرة تخافين أن تكوني مخطئة ..
وبأن تلك الأجابات لن توصلك إلا للتوهان ..
سأدلك على شي هام جداًَ يُعينك على الفهم ..
أقرئي من زواية أكثر قرباً ولكن في بُعد تام ..
عن شخصيتك وعن نفسك وكأنك تقرئين شخصية أخرى ..
لا تُمت لعالمك الخاص بشئ سوى بعبارات قد تُستهجن ..
وأحرف قد تُستنكر وكلام قد يرفض بشدة ..
ولكن وفي الأخير لا تُشتتي أنتباهك عن المقصود ..
وفي الوقت نفسه أقرئي دون تعقيد فلا تقرئيها كرواية ..
ولكن أقرئيها كخاطرة بسيطة ولا تلقي لها بالاً ..
حينئذ ستصلين للمغزى وستُدركين بأنك وقعت ..
ووقفت على أشياء تدلك على نفسك أكثر وأكثر ..
رغم أنك لست ِ بحاجة لذلك ولكنك بحاجة لمعرفة نفسك ..
هل أنت مقتنعة بأن لكلٍ منا عالمه الخاص ..
وبأنه يعيش في عالم يتشارك فيه مع آخرين ..
ولكلٍ من الآخرين عالمه الخاص به ..
إذاً أين يلتقون ؟ ولماذا يختلفون ؟ وكيف تمضى
بهم السنون ليتفقوا على أشياء لا تقيد تواصلهم ..
ليقال بأن هناك حياة إجتماعية دالة على الجمع لا على الفرقة ..
وبالتالي أين سيكون محلك في تلك الحياة ..
رغم أنك متيقنة بأنك على الهامش وبأن لك دور كبير ..
دور كبير فيما يحصل هنا وهناك فأنت ِ أحد الأسباب ..
ووجودك وأختفائك يؤثر على آخرين ..
رغم أنك أنسانة بسيطة بسيطة جداً أتت من عالمها الخاص ..
ذلك العالم المثالي الذي لا يعرفه الكثيرون ..
وأهـ ثم أهـ لو يدرون !!