HealthDay News : 15-May-2014
أشارت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ مرضى الكُلى قد يُنجِزون خطواتٍ حقيقيَّةً في مواجهة الوفاة أو العجز عن طريق المشي المُنتظَم.
وجد باحِثون من تايوان أنَّ المشيَ المُنتظَم ساعدَ مرضى الكُلى على العيش لفترة أطول؛ كما قلَّل من فُرص حاجتهم إلى غسيل الكُلى أو زرعها أيضاً.
قال مُساعِدُ مُعِدِّ الدِّراسة الدكتور تشي يو تشو، من مستشفى جامعة الصين الطبِّية في تايشونغ: "يبدو أنَّ أقلَّ ما يُمكن من المشي، أي مُجرَّد المشي مرَّةً واحِدة في الأسبُوع ولأقلّ من 30 دقيقة، له فائِدة؛ لكنَّ المزيدَ من المشي بشكلٍ مُنتظم ولفترة أطول قد يُؤدِّي إلى تأثيراتٍ ذات فائدة أكبر".
رصد الباحِثون العواقِبَ عندَ أكثر من 6300 شخصٍ في تايوان يُعانُون من مرض الكُلى المُزمِن، بمتوسِّط عمر 70 عاماً؛ ثُمَّ تابعوا حالاتِهم لفترة عام و 3 أشهر بالمُتوسِّط. قالت نسبةُ 21 في المائة تقريباً من هؤلاء المرضى: إنَّ المشيَ كان الشكلَ الأكثر شُيوعاً للتمارين التي مارسوها.
وبشكلٍ عام، انخفض خطرُ الوفاة عند المرضى الذين مارسوا المشيَ خلال فترة الدِّراسة بنسبة الثلث؛ وكانوا أقلَّ ميلاً بنسبة 21 في المائة لأن يحتاجوا إلى غسل الكُلى أو زرعها، بالمُقارنة مع المرضى الذين لم يُمارسوا المشي.
قال الباحِثون إنَّه كلَّما ازدادت مُمارسةُ المشي، ازدادت معه الفوائد؛ وبالمُقارنة مع المرضى الذين لم يمشوا، كان المرضى الذين مشوا لعدد من المرَّات يتراوح بين 1-2 و 3-4 و 5-6 أو أكثر في الأسبُوع، أقلَّ ميلاً للوفاة بنسبة 17 و 28 و 58 و 59 في المائة، على التوالي.
كما كانوا أقلَّ ميلاً للحاجة إلى غسل أو زراعة الكُلى أيضاً، بنسبة 19 و 27 و 43 و 44 في المائة على التوالي.
نوَّه الباحِثون إلى أنَّ الاختلافَ لم يكن خاصاً بالمرضى الذين مارسوا المشيَ لكونهم تمتَّعوا بعافية أكثر من المرضى الذين لم يُمارِسوا المشي، بل كانوا جميعاً يميلون بشكلٍ متساوٍ إلى وجود مشاكل صحيَّة أخرى لديهم، مثل مرض القلب والسكَّري.
قال تشو: "حتَّى مع وُجود مشاكلَ صحيَّةٍ أخرى، كان العديدُ من مرضى الكُلى قادرين على المشي إن أرادوُا؛ كما ترافق المشيُ بهدف التمرين مع تحسُّنفي مُعدَّل البقاء وانخفاض خطر الحاجة إلى غسل الكُلى".
هيلث داي نيوز، روبرت بريدت، الخميس 15 أيار/مايو