بيَّنت دِراسةٌ بريطانيَّةٌ حديثةٌ أنَّ الإكزيما قد تُقلِّل من خطر سرطان الجلد؛ أي أنَّ مرضى الإكزيما هُم أكثر ميلاً لأن يتخلَّصوا من الجلد الذي يحتوي على خلايا مُسرطَنة.
وجد الباحِثون أنَّ الفئرانَ، التي لديها علِّة في الحاجز الجلدي، كانت أقلَّ ميلاً للإصابة بأورام الجلد الحميدة، لكن كانت الفئرانُ التي لم تُصب بأورام أكثرَ ميلاً للإصابة بأورام خبيثة.
استخدم الباحِثون فئرانَ مُختبراتٍ خضعت إلى هندسة وِراثية، من أجل أن تبدو عليها أعراضٌ تُشبه الأعراضَ عند البشر الذين يُعانُون من التهاب الجلد التأتبيّ أو التحسُّسي؛ وهو الشكلُ الأكثر شيُوعاً للإكزيما. عرَّض الباحِثون تلك الفئرانَ ومجموعة إضافيَّة من الفئران البريَّة إلى موادَّ كيميائيَّةٍ يُمكن أن تُسبِّبَ الأورام.
وبعدَ 16 أسبوعاً، أصيب نصفُ عدد الفئران التي خضعت للهندسة الوِراثيَّة بأورام جلدية حميدة، بالمُقارنة مع جميع الفئران البريَّة تقريباً؛ كما كانت نسبةُ الأورام الحميدة عندَ الفئران البريَّة أكثر بست مرَّات أيضاً.
وبناءً على هذه النتيجة، خلُصَ الباحِثون إلى أنَّ احتِمالَ الإصابة بأمراض تحسُّسيَّة قد قلَّل من خطر تشكُّل الأورام ضمن شرُوط تجريبيَّة عند الفئران.
لكن، لم تُبرهن الدِّراسةُ بشكلٍ مُباشر على أنَّ خطرَ الإصابة بسرطان الجلد يقلُّ لدى مرضى الإكزيما عندما يتخلَّصون من المزيد من الجلد، حيث من المُحتمَل أن تكونَ هناك عوامل أخرى مهمَّة تُمارس دوراً في ذلك؛ ولم تُؤخَذ في الاعتبار في التجربة المخبريَّة.
لابُدَّ من التنويه أيضاً إلى مسألة مهمَّة؛ وهي أنَّ هذه الدِّراسةَ لا تعني أنَّ بمقدُور مرضى الإكزيما تجاهل الأخطار المعروفة للتعرُّض إلى الشمس والأشعَّة فوق البنفسجيَّة للإصابة بسرطان الجلد.
الأربعاء 7 أيار/مايو 2014
المصدر