بسم الله الرحن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الاشراف يا كريم
بمناسبة المولد النبوي الشريف . احببت ان اذكر بعض فضائل اهل البيت - عليهم السلام -
واذكر الفاطميات . والموالين بموقف لسيدة نساء العالمين - عليها السلام - لنرى مدى طاعتنا واتباعنا لاهل بيت النبوه - عليهم السلام - وهل نحن فعلآ مقتدين بهم وبافعالهم واقوالهم ؟. ام فقط نحتفل بمناسباتهم وندعي الاقتداء ؟.
اليكم ما ذكرته الروايه :
روى الشيخ محمد باقر الكوجري نقلآ عن ابن الجوزي قوله :(( اعلم لما حضرت الوفاة سيدة العصمه والعفاف دخل عليها امير المؤمنين فوجد عندها حقه , فسالها عنها فقالت : فيها حرير اخضر , وفي الحرير ورقه بيضاء , وفي الورقه عدة سطور يسطع منها النور .
فقال امير لمؤمنين - عليه السلام - : وماذا كتب فيها يا بنت خديجه الكبرى ؟ فقالت : يا سفينة النجاة ويا ابن عم رسول الله - صل الله عليه واله - لما زوجني ابي منك واخبر عن عقدي قرّ نَمت شجرة طوبى فنثرت الحلي والحلل كان عندي ثوبان احدهما قديم والآخر جديد , وكنت جالسه للعباده ليلة الزفاف فاذا سائل ينادي : يا اهل بيت النبوه ومعدن الخير والفتوه اعطوني ثوبآ قديمآ فاني فقير , فاعطيته الثوب الجديد , فلما اصبح الصباح غدا علينا رسول الله - صل الله عليه واله - بوجهه المنور , فقال : اين ثوبك الجديد وما اراك تلبسينه ؟
فقلت : الم تقل ان الصدقه باقيه فاني تصدقت به ,
فقال : لو تصدقت بالقديم ولبست الجديد فهو ارعى لزوجك وللفقير , واحفظ لك من حرارة الصيف في ايام الصيام ,
فقلت لقد اقتديت بك يوم تزوجت بخديجه فبذلت مالها وجاءك سائل فاعطيته ثوبك واشتملت بالصر , ورايتك تصنع كثيرآ مما لا يفعله غيرك حتى جعلت الجنه لك ونزل فيك , فبكى النبي وضمني الى صدره وقال هبط الامين جبرئيل وقال : أقريء فاطمه السلام وقل لها فلتطلب ما في الغبراء والخضراء وبشرها أني احبها , فقلت يا رسول الله : { شغلني عن مسالته لذة خدمته , ولا حاجه لي غير النظر الى وجهه الكريم في دار السلام } .
فقال ارفعي يدك , فرفعت يدي ورفع النبي - صل الله عليه واله - يده حتى بان بياض ابطيه ثم دعا لامته فقال : { اللهم اغفر لامتي } . فقلت آمين فهبط جبرئيل وقال : قال الله عز وجل , غفرت لمن احب فاطمه واباها وبعلها وبنيها من امتك , فطلبت كتابآ فجاءني جبرئيل الامين بهذا الحرير الاخضر وفيه هذه الرقعه البيضاء مكتوب فيه بيد القدره : { كتب ربكم على نفسه الرحمه } . وشهد على ذلك جبرئيل وميكائيل ,
فقال ابي : احفظي ذلك واوصي ان يدفن معك في قبرك فاذا كان يوم القيامه وتصاعد لهيب النيران ارفعه الى ابي لياخذ لي بما وعدني ربي )) .
ومحل كلامنا - عليها السلام - { شغلني عن مسالته لذة خدمته } .
وهذا يعني انغمارها عليها السلام في اقامة المراسم وادامتها , بل انها - عليها السلام - ترقت وما طلبته لا يخرجها من مراسم العداله بل تجعلها ذاتيه فيها وهو طلبها للنظر الى وجهه تعالى الكريم في دار السلام .
اين نحن واين هم . والمحبه لهم فقط , ام الاتباع ؟
لان من احب يكون مطيع لحبيبه في اقواله وافعاله , ويحرص على فعل كل ما يرضي حبيبه ويسعده .
هل افعالنا ترضي محمد وال محمد وتسعدهم .
روى الشيخ عبد الله البحراني بإسناده عن ابن عباس عن النبي ( صل الله عليه وآله ) أنه قال : ( إنَّ فاطمة شجنة منِّي ، يؤذيني ما آذاها ، ويَسُرُّني ما سرَّها ، وإنَّ الله تبارك وتعالى يغضب لغضب فاطمة ، ويرضى لرضاها ) المناقب : ج3 ، ص 333 .
و روى الخوارزمي بإسناده عن سلمان قال : ( قال رسول الله ( صل الله عليه وآله ) : ( يا سلمان ، من أحبَّ فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ، ومن أبغضها فهو في النار ، يا سلمان حبُّ فاطمة ينفع في مائة من المواطن ، أيسر تلك المواطن : الموت ، والقبر ، والميزان ، والمحشر ، والصراط ، والمحاسبة ، فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة ، رضيت عنه ، ومن رضيت عنه رضي الله عنه ، ومن غضبت عليه ابنتي فاطمة غضبت عليه ، ومن غضبت عليه غضب الله عليه ، يا سلمان ، ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين علياً ، وويل لمن يظلم ذرِّيتها وشيعتها ) كشف الغمة : ج1 ، ص467 .
والحمد لله رب العالمين