شارت دِراسةٌ ألمانيَّةٌ حديثةٌ إلى أنَّ الشدَّةَ يُمكن أن تنتقلَ عبر شاشة التلفاز.قاس الباحِثون استجابةَ أشخاص للشدَّة عندَ مُشاهدتهم التلفاز الذي تضمَّن عرضَ مقاطع إمَّا لشخص محبُوب، أو آخر غريب من الجنس المُعاكِس، في حالةٍ من الشدَّة، خصوصاً عندَ الطلب منه القيام بمُقابلة عمل وهميَّة أو إجراء حسابات عقليَّة.
وجد الباحِثون، عندَ قياس مستويات الكورتيزول في اللعاب، أنَّ حوالي مُتفرِّج من كلِّ أربعة (26 في المائة)، شعروا بمُستوياتٍ مرتفعة من الشدَّة عندَ مُشاهدة أشخاص يمرُّون بحالة من الشدَّة. وكما قد يكون متوقَّعاً، كانت المُشاهِدون أكثرَ ميلاً للشعور بالشدَّة إذا كان الشخصُ الذي يُشاهِدونه مُقرَّباً إليهم (40 في المائة من المُشاهدين أُصيبُوا بالشدَّة)، بدلاً من أن يكونَ شخصاً غريباً (10 في المائة أُصيبُوا بالشدَّة).
لكن، تبقى هناك مسائلُ مهمَّةٌ تفرض نوعاً من القيُود على الدِّراسة، ويجب أخذُها بالاعتبار، ناهيك عن تصميمها الاصطناعي المُبالَغ فيه؛ كما لم تُقدِّم الدِّراسةُ أيضاً أيَّ دليل على ظُهُور حالات صحِّية نفسيَّة مُتعلِّقة بالشدَّة.
لكن، من المُمكن أن نرى جانباً إيجابياً في نتائج الدِّراسة؛ فهي قد تُظهر أنَّ بعضَ البشر يمتلكون سمةَ التعاطف بشكلٍ فطريّ؛ فغالباً ما نشعر بالانزعاج عندما نشاهد أحدَ المقربين إلينا، أو شخصاً غريباً في بعض الحالات، في ظروف يتعرَّض فيها إلى الشدَّة.
الجمعة 2 أيار/مايو 2014
المصدر