بيَّنت دِراسةٌ أوروبيَّة حديثةٌ أنَّ تناوُلَ وجبة الفطور والغداء فقط قد يكون أكثرَ فعَّالية في ضبط السكَّري من النَّوع الثاني، بالمُقارنة مع تناول وجبات أصغر وبشكلٍ مُتكرِّر أكثر.
وجدت الدِّراسةُ أنَّه عندما تناولَ مرضى السكَّري من النَّوع الثاني وجبتين في اليوم، انخفض وزنُهم أكثر وانخفضت مستوياتُ السكَّر في الدَّم لديهم بعدَ 12 أسبوعاً، بالمُقارنة مع تناوُل 6 وجبات صغيرة في اليوم.
اشتملت الدِّراسةُ على 54 شخصاً يُعانُون من الوزن الزائد والبدانة ولديهم السكَّري من النَّوع الثاني؛ واتَّبعوا النظامَ الغذائيّ الذي يتكوَّن من وجبتين رئيسيتين في اليوم، والنظام الغذائي الذي يتكوَّن من 6 وجبات خفيفة في اليوم، واحداً تلو الآخر ولمدَّة 12 أسبوعاً.
صمَّم الباحِثون كِلا النظامين الغذائيين بحيث يشتملانِ على المقدارِ نفسه من السُّعرات الحراريَّة (أقل بخسمائة سعرة حرارية ممَّا يحتاج إليه الفردُ في اليوم الواحد).
كانت الدِّراسةُ صغيرةً نسبياً، واستمرَّت لفترة قصيرة؛ واشتملت على مجموعة مُختارة بِعناية من مرضى السكَّري من النَّوع الثاني، والذين لم يُمانِعوا في إحداث تغيُّرات كبيرة في أسلوب الحياة الخاص بهم. ومن المهم التنويهُ أيضاً إلى أنَّ المُشاركين في الدِّراسة استمرُّوا في تناول أدوية السكَّري الاعتياديَّة في أثناء فترة الدِّراسة.
تحتاج نتائجُ الدِّراسة إلى تأكيدها عن طريق دِراساتٍ أكبر، وذات فترات زمنيَّة أطول، وتشتمل على مجموعات أوسع من الأشخاص الذين يُعانُون من السكَّري من النَّوع الثاني؛ كما أنَّه من غير الواضح ما إذا كانت نتائجُ الدِّراسة تنطبق على الأشخاص الذين لا يُعانُون من السكَّري.
من الأفضل للمرضى، الذين لا يتمكَّنون من ضبط مستويات السكَّري بشكل جيِّد، ألاَّ يقوموا بتغييراتٍ جذريَّة في عادات الأكل لديهم من دون استشارة الطبيب المُختصّ.
الجمعة 16 أيار/مايو 2014
المصدر