HealthDay News : 22-May-2014
أشارت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ الإنسانَ يحتاج إلى استِهلاك كمِّيات مُناسبة من البرُوتين في كلِّ وجبة من اليوم، من أجل الحفاظ على عضلاته في أفضل حالاتها.
لكن، قال باحِثون لدى جامعة تكساس/الفرع الطبِّي في غالفستون، إنَّ العديدَ من الأمريكيين يحصُلون على كمِّياتٍ مُتفاوِتة من البرُوتين، مع القليل جداً منه في وجبة الفطور والغداء؛ والكثير منه في وجبة العشاء.
اشتملت الدِّراسةُ على بالغين أصحَّاء تناوَلوا نِظامين غِذائيين مُتشابِهين، يقومانِ على توزيع ما يصل إلى 90 غراماً من مدخول البروتين بطريقةٍ مُختلفة عبر اليوم بأكمله. ومنحَ أحدُ هذين النِّظامين 30 غراماً من البروتين في كلِّ وجبة، بينما منحَ الآخر 10 غرامات في وجبة الفطور، و 15 غراماً في وجبة الغداء و 65 غراماً في وجبة العشاء. وكان لحمُ البقر قليلُ الدهن المصدرَ الرئيسيَّ للبروتين في كِلا النظامين الغذائيين.
يصل مُتوسِّطُ الاستهلاك اليومي من البروتين لدى الناس في الوِلايات المُتَّحِدة إلى 90 غراماً، بينما تصل الكميةُ التي يُنصَح باستهلاكها يومياً إلى حوالي 60 غراماً.
بيَّنت الدِّراسةُ أنَّ تصنيعَ بُروتين العضلات كان أعلى بنسبة 25 في المائة عند المُشاركين الذين تناولوا النظامَ الغذائيّ الذي وزَّع مدخولَ البروتين بشكل مُتساوٍ، بالمُقارنة مع المُشاركين الذين تناولوا النظامَ الغذائيَّ الذي احتوى على تنوُّع أو اختلاف أكبر في مدخول البروتين.
قال المُشرفُ على الدَّراسة دوغ بادون جونز، خبيرُ التمثيل الغذائي الخاص بالعضلات: "نتناول كميَّة قليلة جداً من البروتين في وجبة الفطور عادةً، مع زيادة بسيطة من هذا المدخول في وجبة الغذاء، ثُمَّ نستهلِكُ كميَّةً كبيرة في المساء. وأعتقد أنَّه من النادر أن يتناولَ أحدُنا كميةً من الطعام تقلُّ عن 100 غرام تقريباً في المساء".
"لهذا السبَّب، نحن لا نتناول ما يكفي من البروتين لبناء العضلات وترميمها بشكلٍ فعَّال في أثناء اليوم، بينما نتناول في الليل أكثر ممَّا نستطيع استخدامَه من البروتين عادةً. ولذلك، نحن نُعرِّض أنفسَنا لخطر وُجود أكسدة زائدة، ينتهي الأمرُ بها إلى أن تُصبحَ غلوكوزاً أو دهوناً".
قال الباحِثون إنَّ العديدَ من الناس في الوِلايات المُتَّحِدة يمكن أن يستفيدوا من تنظيم استهلاكهم اليوميّ من البروتين.
قال بادون جونز: "لا يحتاج الإنسانُ إلى تناول كمِّياتٍ كبيرة من البروتين من أجل الوصول بتركيب العضلات إلى أقصى حدٍّ، وكلُّ ما عليه هو إمعان التفكير في كيفيَّة تناول البروتين وفقاً لحصص مُناسبة".
"يجب أن نأخذَ في الاعتبار استبدالَ بعض السكَّريات التي نتناولها في وجبة الفطور، خصوصاً السكَّريات البسيطة، ببروتين عالي الجودة؛ حيث من المفيد تناولُ بيضة أو كأس من الحليب أو الزبادي، أو مقدار قبضة من المُكسَّرات، حتَّى نقتربَ من مقدار 30 غراماً من البروتين؛ ونفعل الشيئ نفسَه على وجبة الغداء، ثُمَّ نتناول كميَّةً مُتوسِّطة من البروتين في وجبة العشاء. وإنَّ القيامَ بهذا بشكل يومي سيُساعد غالباً على تصنيع بروتين العضلات خلال معظم الوقت".
هيلث داي نيوز، روبرت بريدت، الخميس 22 أيار/مايو