أكد رفض تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني على الأراضي العراقية
بغداد - الصباح
بحث وزير الخارجية هوشيار زيباري في انقرة مع الرئيس التركي عبدالله غول سبل تعزيز العلاقات الثنائية واهم القضايا العالقة بين البلدين، فيما اكد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي ان إزالة حزب العمال الكردستاني التركي المعارض لانقرة من الاراضي العراقية من مسؤولية العراق.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية فان الجانبين بحثا لدى استقبال غول لزيباري ،»اهم المستجدات السياسية في البلدين واوجه التعاون الثنائي في شتى الميادين ، خاصة مسألة المياه والتعاون الجدي لتذليل الصعوبات القائمة ، وبحث مسألة التعاون الثنائي في امن الحدود المشتركة من اجل مكافحة الارهاب وضبط امن الحدود»،مشيراً الى ان اللقاء تضمن ايضاً بحث» انسحاب القوات الامريكية من العراق وجاهزية القوات العراقية للحفاظ على الامن الداخلي والسيادة الوطنية».
واعرب غول عن «سعادته لما وصلت اليه علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين ، ونجاح اجتماعات الطرفين في انقرة «، واصفاً اياها بأنها»تشكل مرحلة متقدمة في العلاقات الثنائية بعد تجاوز البلدين المراحل الصعبة في هذه العلاقة «،.واكد «دعم بلاده حكومة وشعباً للمسيرة الديمقراطية في العراق» ، منددا بـ»الاعمال الارهابية التي تعرض لها العراق «، مبدياً «استعداد تركيا للتعاون من اجل دعم الامن والاستقرار في العراق».وتأتي زيارة زيباري لانقرة للمشاركة في الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون الستراتيجي بين البلدين ،وافتتاح قنصلية العراق العامة في مدينة غازي عينتاب .
وتشارك 12 وزارة عراقية في هذه الاجتماعات الثنائية للتهيئة لاجتماع اللجنة العليا لمجلس التعاون الستراتيجي برئاسة رئيسي وزراء البلدين ، في تركيا خلال مرحلة لاحقة.
وكان زيباري ،قد اكد رفض العراق لوجود عناصر حزب العمال الكردستاني على اراضيه ، ووصف هذا الوجود بـأنه»غير مقبول».
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي احمد داود اوغلو ان «حزب العمال الكردستاني يطرح مشكلة مشتركة في تركيا والعراق»، مطالباً بـ»مزيد من الوقت والمشاورات لمواجهة وضع لم ينشأ امس فقط»، على حد تعبيره.
ونقل موقع الاتحاد الوطني الكردستاني عن زيباري قوله «نتفهم قلق تركيا، إذ ان وجود حزب العمال الكردستاني في العراق غير شرعي وغير مقبول»،مضيفاً ان إزالة هذا الحزب من العراق «هي مسؤوليتنا»،مستدركاً أن «تسوية مشكلة العمال الكردستاني ليست متوقعة غدا،ولا يمكننا ان نتوقع حلا على الفور»,
ورأى أن هذا الامر «لايتم بوسائل عسكرية ،وانما عبر علاقات جوار طيبة بين العراق وتركيا»، مضيفاً ان «على البلدين حل هذه المعضلة في اطار اتفاقيات ثنائية تستهدف انهاء خطر حزب العمال الكردستاني على تركيا والمنطقة»، مؤكدا أن «هذه المعضلة لن تدوم للابد».
وافاد زيباري بأن» الحكومة الاتحادية بصدد وضع آليات وطرق لوضع حد لذلك»، من دون أن يحدد ماهية هذه الاليات.
وبشأن مستوى العلاقات بين البلدين، قال ان «العراق بصدد افتتاح بوابة حدودية جديدة مع تركيا لتخفيف الضغط على البوابات الحالية بسبب تزايد حجم التبادل التجاري»، مضيفاً أن «الجانبين بصدد اجراء مزيد من المباحثات بشأن تقاسم موارد مياه النهرين».
من جهته، دعا اوغلو العراق الى «اتخاذ اجراءات اكثر فعالية ضد عناصر العمال الكردستاني». وقال «لم نعد نتحمل اي تحركات من الاراضي العراقية تشكل خطرا على تركيا»،مؤكداً عزم بلاده «على اتخاذ كل الاجراءات الضرورية ضد عناصر الحزب «. وتابع اذا «اكد العراق سيطرته التامة على اراضيه لمنعهم من التحرك في الاراضي التركية ،فلن تضطر تركيا الى التدخل في العراق»،مستدركاً « اذا لم يحصل ذلك فان تركيا عازمة على اللجوء بشكل احادي الجانب الى كل الوسائل لحماية امنها الوطني»، على حد تعبيره.