ارتبط الرجل بالمرأة منذ خلقه الله فى رحم الأم، منذ ولادته تمنحه أمه الحب، الاهتمام، الرعاية،
تهتم بغذائه وتحنو عليه، ثم يرتبط بأخته التى تهتم بشئونه فى غياب الأم،
بعد الزواج يرتبط بزوجته التى تصبح محور حياته، يستمد منها الحب، العاطفة، الاحتواء، الاهتمام، تؤنسه، تهتم بأموره، ترعى شئونه،
تتمتع بمزايا عديدة تجعلها تحتل مكانة هامة فى حياته، فى كبره ترعاه ابنته،
فهو فى حاجة دائمة للمرأة كجزء أساسى فى حياته.
من الناحية النفسية هناك اختلافات بين طبيعة الرجل والمرأة،
فالرجل يتحكم عقله فى مشاعره وتفكيره وسلوكه، بينما المرأة تتحكم فيها العاطفة،
إلا أنها تستطيع أن تجمع بين العاطفة والعقل وتدبر حياتها،
الرجل فى حاجة إلى العاطفة لتمنحه التوازن فى حياته، يعتمد على المرأة ليصل للتوازن النفسى،
فإذا كانت المرأة من أولويات الرجل، فإن أولويات المرأة إلى جانب الرجل، أولادها، عملها، حياتها الاجتماعية.
المرأة هى العمود الفقرى والنصف الحلو فى حياة الرجل،
بدونها لا يصبح لحياته طعم وتفقد معناها، وتصبح حياته نفق مظلم،
هى الأمان والوطن، هى أهم ركن فى البيت،
فهى تضيف لحياة الرجل العاطفة والحب والاهتمام والاحتواء، تبسط له الأمور، تجذبه إليها بمميزاتها ويميل إليها بشكل فطرى،
وجود المرأة مهم فى حياة الرجل، فحياته قد تتوقف بدونها، فهى تهتم بكل تفاصيله،
يعتمد عليها فى تنظيم أموره، مما ينعكس على عمله ومستقبله بصورة إيجابية، بدونها تصبح حياته فوضى.
خلقت المرأة من ضلع آدم لتؤنسه وهذا دليل على مدى احتياج الرجل إلى المرأة،
ذلك الضلع الأعوج الذى يحمى القلب، لتكون أم حنونة، أخت رحيمة، زوجة محبة وفية، بنت عطوفة، فروعة المرأة فى عاطفتها.
الرجل والمرأة وجهان لعملة واحدة، لا يمكن لأحدهما الاستغناء عن الآخر،
بدون المرأة سينتهى المجتمع، وبدون الرجل أيضاً سينتهى المجتمع،
ولن تبقى الحياة ولن تستمر إلا بوجودهما معاً،
الله خلق الرجل والمرأة ليكملا بعضهما البعض
قال تعالى "وخلقنا لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعلنا بينكم مودة ورحمة".
الخبيرة النفسية: راندة حسين