على خلفية الهجمات التي استهدفت مراكز شرطة في بغداد
كربلاء - الصباح
شدد الأمين العام للعتبة العباسية، معتمد المرجع الديني السيد علي السيستاني في كربلاء،على أهمية اعادة النظر في الخطط الامنية المعدة لحماية المواطنين، فيما دعا خطيب جامع الشهداء في الكوت، الى تطوير الجهاز الاستخباري للكشف عن الجريمة قبل وقوعها.
وقال السيد احمد الصافي، في خطبة الجمعة بالصحن الحسيني أمام الآلاف من المصلين: هناك جهات عدة مسؤولة عن الواقع الأمني ومنتشرة على مساحة البلاد، وهناك قادة ميدانيون ومع ذلك مازال الوضع الأمني في تدهور وهناك عمليات قتل مستمرة ونزيف الدم مستمر.وأضاف ان هناك من يقول إن ثمة ضغطوطا تمارسها هذه الجهة أو تلك على الأجهزة الأمنية، مضيفا ان "هذا كلام لا ينم عن تحمل المسؤولية.. لذلك نحتاج إلى صناعة أمنية تأخذ على عاتقها وقف نزيف الدم باستخدام التقنيات الحديثة والدراسات العلمية الميدانية وليس معالجات فردية من قبل المسؤول".واضاف قائلا: "نحن لا نحتاج إلى تشكيل لجان لتقصي الحقائق ولا أحد يعلم ماذا صنعت وماذا قررت وما هي النتائج التي خرجت بها، ومن ثم يقولون كما يقول القانونيون إنها أغلقت وقيدت ضد مجهول". ويقول الصافي: " لا مجهول في الدم العراقي بل هناك جهات معلومة وسيأتي اليوم الذي سنكشف عن هذه الجهات".وأوضح "اننا نحتاج إلى قادة ميدانيين شجعان والى احترام القانون وان يقوموا بنزع السلاح من الجميع والاهتمام بنقاط التفتيش واختيار الأشخاص ومراقبة سلوكهم ومدى التزامهم بالواجب".وقال الصافي: "من المعيب ان يترحم المسؤول الأمني على الشهداء ويشارك في تشييعهم ومن المعيب أن تقول الجهات الاستخبارية ان لديها علما بالجريمة لأن عليها أن تمنع وقوع الجريمة قبل تنفيذها".