الكورد يتحدثون عن أسباب خسارتهم في صلاح الدين: لن ينفعنا التركمان والعرب




الإثنين, 26 أيار/مايو 2014 20:26 ع ش / ع ص



شفق نيوز/ أبدى الكورد في صلاح الدين الاثنين انزعاجهم من عدم حصولهم على أي مقعد في البرلمان العراقي في الانتخابات التي جرت في 30 نيسان الماضي، مشددين في الوقت نفسه على أن المكونين العربي والتركماني الذين سيمثلونهم في البرلمان المقبل لن يفيدونهم بشيء.

وفاز مرشحو التركمان بثلاثة مقاعد بينما حاز المرشحين العرب على المقاعد المتبقية وعددها تسعة المخصصة لمحافظة صلاح الدين.

ويتواجد الكورد بكثافة في قضاء طوزخورماتو المتنازع عليها بين اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية وفاز بمقاعد القضاء الاربعة نيازي معمار اوغلو وجاسم محمد جعفر وهناء اصغر من التركمان وأمل مرعي من المكون العربي.

وشارك الكورد بالانتخابات بقائمة منفصلة باسم التآخي والتعايش السلمي التي انضوت تحت لوائها ستة أحزاب كوردية.

وقال كريم شكور مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني في طوزخورماتو لـ"شفق نيوز" ان "الكورد لم يحققوا نتيجة ايجابية لأنهم لم يوافقوا على مقترح اجراء انتخابات تمهيدية داخل الاحزاب او الدخول ضمن كتل اخرى اكبر كما فعل التركمان".

وفاز النواب التركمان الثلاثة عن صلاح الدين عبر قوائم مختلفة منها متحدون وائتلاف صلاح الدين.

وأضاف شكور، الذي حصل على 15888 صوتا في الانتخابات لم تؤهله لشغل مقعد برلماني، ان "التآخي والتعايش السلمي وهي القائمة الجامعة للكورد حصلت على 22088 صوتا في الانتخابات حسب المفوضية ولكن نحن لا نثق بهذا الرقم لذلك شرعنا بتقديم الطعون خصوصا ان مراقبي القائمة تحدثوا عن ارقام مغايرة".

وأشار إلى أن "الكورد لم يبق لهم ممثلين يدافعون عن حقوقهم في صلاح الدين كما خسروا في مجالس المحافظات بعد ان كانوا يشغلون مقعدين باتوا الآن يشغلون واحدا"، مشددا على أن "مرشحي العرب والتركمان لن ينفعوا الكورد او يهتموا بأمورهم".

وفي المقابل فأن الجانب التركماني الذي احتفى بفوزه بثلاثة مقاعد بعد ان كان مقعدا واحدا في الانتخابات النيابية 2010 بدا متفائلا خصوصا بعد سنوات من التحدث عن التهميش والاستهداف المنظم.

ويقول التركمان انهم محاربون في اماكن تواجدهم على خط التماس بين العرب والكورد.

ويشير الكورد إلى ان المناطق التي يتواجد فيها التركمان على الاغلب هي مناطق تتبع كوردستان ولكن نظام صدام حسين الذي كان يحكم العراق بالنار والحديد اقتطعها في سبعينيات القرن الماضي.

وتقول هناء اصغر وهي تركمانية فائزة عن متحدون لـ"شفق يوز" ان "التركمان يعيشون اليوم فرحة الفوز"، لافتة إلى ان "التركمان منفتحون وسيعملون مع الجميع وسيتحدثون باسم صلاح الدين في مجلس النواب وليس باسم قومياتهم او طائفتهم".

وانضم الاثنين جاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضية العراقي الحالي الى ائتلاف دولة القانون الذي يترأسه رئيس الحكومة نوري المالكي.

بينما لم يحدد الفائزان الآخران عن طوزخورماتو مصير تحالفاتهم حتى اللحظة، رغم تكهن البعض بوجود تقارب للرؤى بين ائتلاف العربية الفائز الاول في صلاح الدين وائتلاف دولة القانون.