في "كنز العمال ج 6 ص 212" و الخصائص الكبرى للسيوطي الشافعي "ج 1 ص 87" قال إنه سأل بعض الصحابة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عما يرجو لعمه أبي طالب فقال في جوابه: "كل الخير أرجوه من ربي" فهل يرجي خير قليل للمشرك بالله دون الخير الكثير "و في كنز العمال ايضا ج 6 ص 229" و غيره من كتب علماء أهل السنة أن النبي صلى الله عليه و آله شيع جنازة عمه أبي طالب و دعا له، و قال وصلتك رحم و جزيت خيرا يا عم "من تاريخ ابن عساكر و كتاب تمام و البيهقي" و في طبقات ابن سعد "ج 1 ص 124" خرج أن رسول الله صلى الله عليه و آله قال لعمه أبي طالب لما مات: رحمك الله، فهل يترحم النبي لمن لم يكن من المؤمنين؟ حاشا، إن النبي صلى الله عليه و آله و سلم: لم يترحم على المؤمنين؟ فلو كان يترحم لترحم على عمه أبي لهب لانه كان يحاميه مدة من أيام حياته.
"و في طبقات ابن سعد ج 1 ص 123 طبع بيروت سنة 1376 ه" قال: أخبرنا محمد بن عمر بن واقد، قال: حدثني معمر بن راشد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه، قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه و آله، فوجد عنده عبد الله بن أبي أمية و أبا جهل بن هشام "إلى ان يقول" فقالا له يا أبا طالب أ ترغب عن ملة عبد المطلب، حتى قال آخر كلمة تكلم بها، أنا على ملة عبد المطلب، ثم مات "و عبد المطلب عليه السلام كان على ملة إبراهيم عليه السلام بلا شك "و فيه ايضا ج 1 ص 123" قال: أخبرنا محمد ابن عمر قال: حدثني معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن علي قال: أخبرت رسول الله صلى الله عليه و آله بموت أبي طالب، فبكى، ثم قال: إذهب فاغسله و كفنه، و و اره غفر الله له و رحمه، قال علي "عليه السلام" ففعلت ما قال، و جعل رسول الله صلى الله عليه و آله يستغفر له أياما و لا يخرج من بيته "حزنا عليه".
"قال المؤلف" أمر النبي صلى الله عليه و آله عليا عليه السلام بتغسيل أبي طالب عليه السلام و تجهيزه، خرجه جماعة من علماء أهل السنة من تقدم.