تبتعد فتشتاقك الروح بصمت
يهفو لوصالك القلب
تمخرُ في جسدي سفن الحنين
ترسو في ميناء النبض
تعزف ألحان الحب
على وتر الشوق
لقد تمكن هواك مني
بعد أن أصبح
ينتهك حرمة مشاعري
يسري في دمي
أضناني حبيبي البعاد
بعثرني ريح الشتات
ألا تعلم أنك ليَّ الحياة ؟
وأن البعد عنك احتضار
ياحباً صافياً كالماء الزلال
لقد سئمتُ البعد
والشوق يعبث بين أضلعي كالطفل
يشاكسني ولايملُّ من العبث
تعالََ شاركني هذا الحب
نفترشُ جسد الليل
نكسرُ ذراع المسافات
تدنو من بعضها القلوب
ترتسمُ البسمة على شفاه
ظامئة لشهد محياك
تجمعُ أنقاضَ حرف
تسول عند زوايا سطر
وجسدٌ تسكنه شهقة احتياج
ننهلُ من معين الحب
حد الارتواء
نتبادلُ عذب الهمس
تشرقُ علينا الشمس
أنسى لديك جوارحي
الحالمة بلحظة دفء
الهاربة من عمر الزمن
يخترقُ حبك مسام جسدي
يغويني للعناق
أنتظرك عند شرفة الأمنيات
نهمسُ للفجر عذب الأغنيات
ندندنها على قارعة الوقت
نتحدى الغياب
نبددُ السراب
نجتازُ مسافات الفقد
نزيلُ مابيننا من البعد
نلغي عامل الزمن
نشدُّ الرحال
نحو وكرنا المكتظ بالأشواق
يتسامى العشق فينا
حد الفضاء
ننثرُ على خاصرة النجوم
وهج الحب
نمتطي صهوة حلم
أودعناهُ خد السماء
نثملُ بلا كأسٍ ولا أقداح
فقد أينعت الغلال
في كروم عشقنا الحلال
تعال حبيبي نقطفُ من الثمار
ما لذَّ وطاب
فالحب اليوم مباحٌ لنا
حتى الصباح
يارجلاً أحببته منذ الأزل
شغفتُ به كل العمر
أدمنته كما يدمن الليل السهر
والسماء القمر
كم أشتهي قربك
همسك
هديل صوتك
تغريدك على غصن البال
تعال حبيبي تعال
ألم تهفو روحك للوصال؟
وعيناك لعذب اللقاء
أحلمُ أن يجمعنا وطن
على جبين القمر
أرسمك َفي عالمي المبتهج
التقيك بشوقٍ لايعرف انتهاء
فمن بعدك أصبحت الحياة
جحيماً لايطاق
هجرتُ نفسي ورحلت إليك
اجعلني نجماً في سمائك
اغسلني بالطل والمطر
أغدق عليَّ من فيض إحساسك
اغمرني بعبير أنفاسك
كم أشتهي إقامة دائمة لديك
هناك في رياض قلبك
حيث تنمو زهور المحبة
ويتناثر عطر اللهفة
بحنين الاشتياق