ما روي عن اميرالمومنين في ايمان ابيه
"و فيه ايضا" قال: قالوا المدعون لايمانه عليه السلام: قد نقل الناس كافة عن رسول الله صلى الله عليه و آله، انه قال: " نقلنا "أي أنا و وصيي علي بن أبي طالب" من الاصلاب الطاهرة إلى الارحام الزكية " فوجب بمنطوق هذا الحديث أن يكون آباؤه كلهم منزهين عن الشرك لانه لو كانوا عبدة الاصنام لما كانوا طاهرين "قال عز من قائل إنما المشركون نجس" انتهى نقلا بالمعني.
بعض الاحاديث المروية في كتب علماء أهل السنة الدالة على طهارة أبي طالب من الشرك
"قال المؤلف": ذكرنا أحاديث عديدة في إثبات أن أهل البيت و النبي صلى الله عليه و آله خلقوا من نور واحد، و أنهم انتقلوا من أصلاب طاهرة إلى أرحام مطهرة من لدن آدم إلى عبد الله و أبي طالب عليهم السلام، راجع أول الجزء الثاني من كتابنا "محمد و علي و بنوه الاوصياء" و كتابنا الآخر "علي و الوصية" ص 177، و إليك بعض تلك الاحاديث المستخرجة في الكتابين بحذف السند.
"في ينابيع المودة ص 256 طبع اسلامبول سنة 1301 ه" قال:
في مودة القربى في المودة الثامنة بسنده عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: يا علي خلقني الله و خلقك من نوره فلما خلق آدم عليه السلام أودع ذلك في صلبه، ثم نزل أنا و أنت شيئا واحدا، ثم افترقنا في صلب عبد المطلب، ففي النبوة و الرسالة، و فيك الوصية و الامامة "قال عز و جل و نرى تقلبك في الساجدين" فهل الذي يسجد لله تبارك و تعالى يكون مشركا" يا ترى؟.
"و فيه ايضا ص 256" أخرج حديثا آخر عن عثمان رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: خلقت أتا و علي من نور واحد قبل أن يخلق آدم بأربعة آلاف عام، فلما خلق الله آدم ركب ذلك النور في صلبه، فلم يزل شيئا واحدا حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ففي النبوة و في علي الوصية.
"و في كتاب علي و الوصية ص 186" نقلا عن أرجح المطالب ص 462 " لعبيد الله الحنفي الهندي المعروف بآمر تسري، خرجه من كتاب زين الفتى في شرح سورة هل أتى تأليف أبي حاتم أحمد بن علي العاصمي الشافعي، فانه خرج بسنده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: خلقت أنا و علي من نور واحد يسبح الله عز و جل في ميمنة العرش قبل خلق الدنيا، و لقد سكن آدم في الجنة، و نحن في صلبه، و لقد ركب نوح السفينة و نحن في صلبه و لقد قذف إبراهيم في النار و نحن في صلبه، فلم يزل ينقلنا الله عز و جل من أصلاب طاهرة حتى انتهى بنا إلى صلب عبد المطلب، فجعل ذلك النور بنصفين فجعلني في صلب عبد الله، و جعل عليا في صلب أبي طالب "الحديث".
"و في أرجح المطالب ايضا ص 459" قال، في رواية أبي الفتح محمد بن علي بن إبراهيم النضيري، في الخصائص العلوية، خرج بسنده عن سلمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله، يقول: خلقت أنا و علي من نور عن يمين العرش نسبح الله و نقدسه من قبل أن يخلق الله عز و جل آدم بأربعة عشر ألف سنة، فلما خلق الله آدم نقلنا إلى أصلاب الرجال و أرحام النساء الطاهرات، ثم نقلنا إلى صلب عبد المطلب و قسمنا نصفين فجعل النصف في صلب عبد الله، و جعل النصف الآخر في صلب أبي طالب، فخلقت من ذلك النصف، و خلق علي من النصف الآخر، و اشتق لنا من أسمائه، فالله المحمود و انا محمد، و الله الاعلى وأخي علي، و الله فاطر و ابنتي فاطمة، و الله محسن و ابناي الحسن و الحسين، فكان اسمي في الرسالة، و كان اسمه في الخلافة و الشجاعة فانا رسول الله، و علي سيف الله.
"و في أرجح المطالب ايضا ص 458" عن كتاب الشفاء و غيره من كتب علماء أهل السنة قال: روي عن علي "عليه السلام" قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: خلقت أنا و علي من نور واحد من قبل أن يخلق أبونا آدم بالفي عام فلما خلق آدم صرنا في صليه، ثم نقلنا من كرام الاصلاب إلى مطهرات الارحام حتى صرنا في صلب عبد المطلب ثم انقسمنا نصفين فصرت في صلب عبد الله، و صار علي في صلب أبي طالب، و اختارني بالنبوة، و اختار عليا بالشجاعة و العلم "الحديث".