ضيف فلسطين الكبير .. البابا فرنسيس ..
بقلم : سري القدوة
ضيف فلسطين الكبير البابا الحبر الأعظم البابا فرنسيس يتوقف امام الجدار العازل للإنسانية ويصلي من اجل السلام وازالة هذا الجدار الفاصل العازل لكل القيم الانسانية وللحياة ..
قام البابا فرنسيس وترجّل من سيارته ومشى بضع دقائق للاقتراب من الجدار، ليشاهد هذا الجدار البغيض الذي تقيمه إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال على أراضينا، في الوقت الذي نحن أحوج ما نكون فيه إلى بناء جسور التواصل والحوار والجوار الحسن .
وقام البابا بهذه البادرة العفوية وهو في طريقه إلى ساحة المهد في بيت لحم لإقامة قداس كبير أمام الكنيسة يحضره الآلاف.
لنعمل معا وسويا لتعزيز الوجود الفلسطيني المسيحي بالقدس وان القدس عربية اسلامية كانت وستبقي مفتوحة للجميع ولأتباع الديانات السماوية الثلاث دون تمييز وعاصمة لدولتنا الفلسطينية المستقلة فلا سلام دون القدس ولا دولة فلسطينية دون القدس ..
الحرية لفلسطين التي يكتمل فيها صوت الاذان مع ترانيم الصلاة والقداس لتظهر روح المحبة والسلام في مشهد لم ولن يتكرر في هذا العالم الذي يفتقد الكثير من دوله وقياداته الي الانسانية ..
اليوم وفي فلسطين تكتمل رسالة المحبة وصوت الاذان الله اكبر بدون تخطيط مسبق او سابق انزار لتكون رسالة فلسطين هي رسالة المحبة التي يجب ان تسود العالم ..
اننا نتطلع إلى مضاعفة الجهود والمبادرات لتحقيق السلام وإيجاد حل يصل فيه الجميع إلى حياة كريمة، والي دور دولي في حماية شعبنا وتوفير ابسط حقوق العيش بكرامة بعيدا عن الاستيطان واستمرار اعتقال الاسري في سجون الاحتلال وتشريد شعبنا الفلسطيني ..
إنه آن الأوان لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي الاطول والاخير في تاريخ الشعوب في العالم والذي أدى الى نتائج مأساوية وجراح يجب انهائها والعمل علي رفع الظلم الواقع علي الشعب الفلسطيني .
أن غطرسة الاحتلال الاسرائيلي تدفعنا الى ضرورة توحيد الصفوف فأننا حقا مع مواجه مفتوحة لعدو صهيوني حاقد يتمني لنا ولأطفالنا الموت ويرفضون لنا حتى العيش بأبسط وسائل الحياة يحاربون كل شيء فلسطيني بالرغم من أنهم احتلوا أرضنا وقتلوا أطفالنا وشردوا شعبنا ودمروا أرضنا وأقاموا دولتهم إسرائيل في يافا وحيفا وعكا ومازالوا يحتلون الأرض الفلسطينية يحاصرون قطاع غزة ويتحولون القدس والضفة الغربية ويتمنون الموت لكل ما هو فلسطيني .
من حضارة شعب فلسطين التي تمتد عبر الاجيال تأتي رسالة شعب فلسطين الي العالم من اجل الوحدة ضد الارهاب والتطرف وتعانق الاسلام مع المسيحية في جو وحدوي روحاني اسلامي يشكل معاني الترابط والتحالف الاسلامي لرسالة الخير والمحبة والانسانية جمعاء ..
وحتما ستنتصر قوة الحضارة علي حضارة القوة التي تفرضها حكومة الاحتلال الاسرائيلي .. ستنتصر الحضارة الفلسطينية علي بطش وإرهاب وعنجهية وحقد الاحتلال علي شعبنا الفلسطيني وستنتصر رسالة شعبنا ورسالة ( السلام الفلسطينية ) وإيمانه المطلق بحقه واستعداده الدائم للتضحية من اجل وجوده وحياته الكريمة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها ..