رسالة ..ربما لم تصل
أتخيلكي حين قرأتي رسالتي إليك
كنت منهمكا في تقلبيها أو تقليبي - لا فرق -
كنت كمن يبحث عن " ذاته " أو " دليلا لإدانتي " وسط كومة " كلمات " ..
!خطر في بالي و أنا افعل ذلك
الكلام الذي لم نقله
الأحلام التي لم نحلمها معا
القبلات , الهمسات , النكات , الضحكات ,
و كل الأشياء التي كان بإمكاننـا أن نقترفها معا ...
ولم نفعل !
خطر في بالي أول كلمة " علقتًها بيديكي على أذني , كنتُ أبكي حين فعلت..
كان طموحي أكبر من ردة فعلكي بكثير ..
كان طموحي أن أبقى " عاشقا " لكي فقط !
أ كنتي حزينه ؟
بائسه ؟
يائسه ؟
وحيده مثلي ؟!
هل كانت أشواك الشوق " الطويلة " موجعه حادة الذاكرة ؟
كيف كان يراني قلبكي في تلك اللحظة ؟
كيف كنت أسيل من عينيك !؟
ضئيلا ؟ غبيي ؟
ام طاهرا كنور ؟ ..
الفوضى التي جمعتنـا لم ترتب تفاصيل الصدف كما رتبنـا نحن تفاصيل الغياب !
لو سألتيني لكنت أجبتكي ,لكنت أخبرتكي عن قليلكي الذي أردته بجواري , عن فزاعة حضوركي اللذي يطير فوهات بنادقهم بعيدا عني , عن السلام الذي كان يحط في نفسي ..
لأنكي أنتي نفسي !
لكنت أخبرتك عن أصابعي المتخشبة تلك التي تكسرت لفرط التشبث بكي ..
عن مزامير سبابتي .. عن نـاي إبهامي ..عن قصبتي الهوائية الخالية من السكر و الملح ..!
والعالقة بكثير من المر !
لكنت أخبرتكي بحزن قليل و وجع كثير..
عن مؤشر بوصلة قلبي المعطوب , الخارج عن العمل !
لو سألتيني ؟ لكنت أخبرتكي عن معاناتي الطويلة معكي ..
عن انسحابات الشوق الذليلة ,
عن القطط التي كانت تجرجرني إليكي و تسلقني أسوارك العالية
لو سألتيني ؟ لكنت أخفيت عنكي أصابعي , كدماتي الزرق ,انكسارات روحي , دمامل قلبي الداخلية
لكنت ابتسمت ثم سألت : " كيف تركتيني أضيع كطائر في غابة مليئة بالصياديـن !؟ "