العثور على امرأة تاهت على جزيرة منذ سبع سنوات عبر برنامج جوجل ايرث
في العام 2007، قامت بريطانية تُدعى (جيما شيريدان) و 2 من الأصدقاء برحلة تنقلهم من منازلهم بمدينة ليفربول الإنكليزية عبر المحيط الأطلسي إلى قناة بنما أولاً،و من ثم إلى جزيرة هاواي الساحرة لاحقاً.
الجزء الأول من الرحلة مرّ بسلام،حيثُ عبر المسافرون المُحيط الأطلسي إلى قناة بنما، و من ثم انطلقوا إلى المُحيط الهادئ، لتتخذ الرحلة البحرية منحاً سيئاً وخطيراً، حيثُ هبّت عاصفة ضخمة عطّلت الأجهزة الإلكترونية في القوارب، مما أدى إلى إغراق أصدقائها في البحر، و جنوح قاربها بعيداً لمُدة 17 يوماً، قبل أن تضربها عاصفة أخرى أفقدتها وعيها، لتستيقظ (جيما) على شاطئ و هي محاطة بما تبقى من حطام قاربها.
خلال الساعات الأولى عانت (جيما) من الشعور بالذعر من الخلوة والعزلة و غياب أمل الرجوع إلى بيتها سالمة، و لكن مع مرور الوقت أصبح البحث عن الطعام والشراب لازماً،حيثُ أنها لم تجد في الجوار برك مياه عذبة، لكنها لاحظت مكاناً تنزل منه قطرات المياه بمعدل قطرة كل 40 ثانية، فقامت بحفر مكان في الصخر يجمع لها هذه المياه.
مرّت الأيام بعدها و تأقلمت جينا مع مصادر الغذاء والمياه القليلة المتوفرة،حيثُ أنها كانت تأكل جوز الهند ولحاء الأشجار،و قامت بتطوير أدوات بداية لصيد الأسماك، و إشعال النار.
الغريب في الموضوع هو أن (جيما) قامت برسم علامة على الشاطئ بطول 3 أمتار تطلب فيها الإنقاذ برسم SOS ، و لكنها لم تكن ذات فائدة.
لذا فإنها قررت في يوم من الأيام أن تقوم برسم آخر كبير يظهر من الطائرة.
في خلال 7 سنوات قضتها على الجزيرة، لم تتمكن (جيما) من رؤية حتى ولو طائرة واحدة، لكنها استيقظت صباح يوم سامعةً صوتاً لطائرة تطير على ارتفاع منخفض جداً،فراحت تصيح بشكل غير اعتيادي و تلوح بذراعيها كالمجنونة، فقد جاء الإنقاذ أخيراً.
و قد علمت فيما بعد بأن صبياً في ولاية مينيسوتا الأمريكية وجد علامة الـSOS التي رسمتها على برنامج جوجل إيرث.
قالت (جيما) بأنها لم تكن تعرف ما هو برنامج جوجل إيرث أصلاً، و لكنها الآن تدين بحياتها لهذا البرنامج.