لف العقال .. مهنة يجيدها النجفيون والموصليون
لف العقل مهنة قديمة تعتمد على اللف اليدوي والشد, يكون على النول اليدوي. والعقال معروف في
المنطقة العربية والعراق وهو على انواع واشكال مختلفة وهو جزء متمم متكامل للباس العربي القديم.. حيث يوضع على اليشماغ القماشي. ويتكون من الصوف في الداخل والخيط الخارجي . من الساتان او الحرير وذلك حسب نوعية القطعة وحسب طلب الزبون..
والعقال الذي نراه الان ملفوفاً من الساتان.. وهناك العقال ( المرعز) ايضا وهو عقال مصنوع من الصوف بالكامل. واللف يكون يدويا والشد يدويا بالكامل. فأن جمالية مهنة العقال تكمن بالدرجة الاولى بلفه امام الزبون او السائح..
واليوم دخلت الالة الى صناعه العقال العربي.. الا ان لصناعته على الطريقة القديمة شيئا من الاثارة والمتعة. فقديماً كان يربط الخيط من شجرة لشجرة حسب قياس العقال, ويستغرق صنعه من الوقت بحدود ساعتين ونصف حسب الشكل المطلوب به.
وكان ثمن العقال آنذاك ب4 دنانير او اقل مع التكلفة. وثمن الصوف دينار واحد. السعر السابق ساهم في انخفاض رأسمال هذه المهنة القليل جدا.. فهو عبارة عن قطعة خشب ومسامير خشبية ووتدين من الحديد توضع حسب القياسات التي نريدها. وعملية اللف بالتثبيت تتم من طرف واحد. واللف من الطرف الثاني ومن ثم يتم ربط (اللف).
السابق بقطعية جميلة جدا.. وعمر مهنة لف العقال تمتد الى عمق التاريخ وهي من المهن التراثية التي تلاقي رواجا واقبالا في العراق والمنطقة.. وان عدد محترفي المهنة بالطريقة القديمة قليل والقادرون على صناعتها بالطريقة القديمة يعدون على عدد اصابع اليد الواحدة.
وبالنسبة للعمال الحاليين فهم يعملون بمنطق الهواة. وقد احبوا وعشقوا هذه المهنة التي توارثوها عن الاباء والاجداد وهي من المهن الحرفية التراثية التاريخية التي مارسها العراقيون منذ زمن بعيد واصبحت جزءا من تراثهم الموغل في القدم.
وينتشر لبس العقال بشكل واسع في المدن الغربية والجنوبية وجزء كبير من بغداد وارض الجزيرة.. وتشتهر مدن النجف والموصل بوجود عدد كبير من عمال ومحترفي هذه المهنة التي اختصت بها بلاد المشرق العربي.
رياض العزاوي
منقول