اشار الدكتور محمد رجائي مهران استشاري المسالك البولية ، إلى أن الأملاح التي يتأثر بها الإنسان تنقسم إلى نوعين، منها الملح الطبيعي الموجود في الغذاء وهو مهم للحفاظ على الدورة الدموية ومستوى الضغط في الجسم، ففي حال نقصت هذه الأملاح عن معدلها الطبيعي سيصاب الإنسان بهبوط حاد في الدورة الدموية، ولو زادت تؤدي إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم، ومن ثم السكتات القلبية والدماغية، وهذه النوعية من الأملاح يقصد بها الصوديوم والتي تناولتها الدراسة الموجودة بنسبة عالية في أغلبية أنواع الأجبان والمخللات نتيجة لطريقة التصنيع وللحفاظ على جودتها لفترة طويلة . وقال إنه عرف عن قدماء المصريين وحتى في العصر الحديث بتخزينهم للأجبان وبعض أنواع الأسماك واللحوم في نسبة عالية من الأملاح ليتم استخدامها في غير موسم توافرها، ولم يعلم أن زيادة نسبة هذه الأملاح في حد ذاتها لها تأثير مباشر في خصوبة الرجال، ولكن التأثير المباشر يكون في الدورة الدموية وفي ارتفاع وانخفاض الضغط .وعن النوع الثاني، وهي “أملاح التمثيل الغذائي”، قال الدكتور مهران، إنها أملاح مشتقة غالباً من التمثيل الغذائي لأنواع معينة من الوجبات وتحديداً أملاح الاوجزيلات واليوريك آسد والفوسفات، التي تتكون من التمثيل الغذائي وتخرج عن طريق الكلى في صورة ذائبة، علماً بأن ارتفاع هذه النوعية من الأملاح مع وجود عيوب خلقية في التمثيل الغذائي قد يؤدي إلى ارتفاع نسبتها في البول، ومن ثم تتسرب ما يؤدي إلى تكوين حصوات في المسالك البولية وهذه الأملاح ليس لها علاقة مباشرة بالدورة الدموية .وأشار إلى أن الدراسة التي أجريت في بريطانيا يبدو تأثير الأجبان والمخللات والألبان في الخصوبة، ولكن هذا التأثير ليس له علاقة بنسبة الملح زيادة أو نقصاناً، ولكن له علاقة بالهرمونات الأنثوية وبعض المبيدات الحشرية المركزة التي توجد في هذه الألبان، وعلى هذا يكون التأثير في الخصوبة من هذه المكونات .ونصح بضرورة التقليل من استخدام ملح الطعام، خاصة من المرضى الذين يعانون مشكلات في القلب والدورة الدموية كارتفاع ضغط الدم، حيث من الممكن أن تؤدي وجبة ثقيلة من هذه الأجبان والمخللات الغنية بالأملاح إلى ارتفاع حاد وسريع بالدورة الدموية وسكتات قلبية ودماغية
منفول