الأنونيموس يهاجمون الفضاء الإفتراضي الإسرائيلي مرة أخرى
تتعرض المئات من مواقع الوزارات والمنظمات الاسرائيلية لهجوم شرس من قبل مجموعة الهاكرز "أنونيموس" منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين 7 أبريل/نيسان كجزء من عملية #OpIsrael التي تقوم بها جماعة "هاكتيفيست". وأعلنت صحيفة "أروتز شيفا الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت " أن مواقع رسمية عدة تعرضت اليوم إلى الإختراق بما في ذلك موقع وزارة التربية وموقع النقل الجوي الرسمي، من قبل مجموعة "أنونيموس" التي تركت لهم رسائل مناهضة لإسرائيل ومناصرة لغزة. وقالت مجموعة القراصنة "أنونيموس" في بيان لها بثته على الإنترنت يوم الإربعاء الماضي 2 أبريل/نيسان " في 7 أبريل 2014 ، نحن ندعو إخواننا وأخواتنا الإختراق ، التشويه ، الخطف ، تسرب بيانات ، الإستيلاء على مواقع المشرفين ، وإلى إنهاء الفضاء الافتراضي الإسرائيلي بأي وسيلة ضرورية" . وتناقلت أغلب وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الخبر وسط تخوفات من نجاح هذه الهجمة الإلكترونية مرة أخرى بعد سلسلة متكررة من الاختراقات التي تتعرض لها الوسائط الإلكترونية بصفة مستمرة. فقد نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، عن مصادر أمنية أن "إسرائيل ستجمد مؤقتا بعض مواقعها الإلكترونية الحكومية أمام المتصفحين من خارج إسرائيل للحد من هجوم إلكتروني واسع". فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني أن "أعضاء مجموعة أنونيموس المؤيدين للقضية الفلسطينية يتواجدون في فلسطين، سورية، الهند، ماليزيا، والأردن"، مضيفة أن "الأهداف هي في المقام الأول المؤسسات المالية مثل البنوك وشركات بطاقات الائتمان، وأيضا المؤسسات الأكاديمية والوزارات". وعانت إسرائيل كثيرا من هذه الهجمات الإلكترونية والتي كان آخرها خلال شهر مارس/آذار الماضي، حيث قام قراصنة متحدون يطلقون على أنفسهم اسم "AnonGhost" بتحطيم موقع وزارة للزراعة والتنمية الريفية الإسرائيلية ونشروا مجموعة من كلمات السر لمستخدمي المواقع في إسرائيل . وكان الهجوم الأعنف سنة 2012 حيث تعرض حوالي 700 موقع إسرائيلي إلى الإختراق، بما في ذلك التابعة للأجهزة الحكومية رفيعة المستوى مثل وزارة الخارجية و الموقع الرسمي للرئاسة الإسرائيلية، بالإضافة إلى نشر أكثر من 5000 من البيانات الشخصية لمسؤولين إسرائيليين. هذا وقد توقفت مواقع تابعة للبرلمان الإسرائيلي، والوزارات والمؤسسات الحكومية الأخرى لبعض الوقت على إثر الهجوم، التي وقع أيضا يوم 7 ابريل/نيسان العام الماضي. فقد قال أحد القراصنة في الشرق الأوسط الذين شاركوا في العملية لـ RTالإنجليزية يومها إن "الهدف من هذا الهجوم كان لنظهر للعالم الوجه الحقيقي لإسرائيل و قواتها المسلحة" وأن هجوم العام الماضي كان تحذيرا لإسرائيل أن تكون جاهزة لـ" المفاجآت جديدة ".