ذات القبّعة الأسطورية
والعينين اللؤلتين
وهذا الجسد النازف بالعبقِ
ْ وبالأسرار
: سألتُكِ
كيفَ اكتظّ بطعمِ المُشمشِ
والنعناعِ البريّ ،
ورائحة البنّ الطازج
والنوّار ؟؟
*******
منذ اخترعَ اللهُ الدرَّ وعينيكِ
وصبّ التمر بنخلِ النهرين
انفلق الصبرُ ، وغار الصبّار
يا " نابُلْسَ " الوجع المزمن فينا
"منذ اغتصبت " ســـــــــــــــــامرّاء
يا أرغفة الحزن الساخن
والمتبقّي من نصف التفاحة
كي تُحتمل الجنّة
يـــــــــــــــــا
!!.. وجع الجرح بغيرِ دماء
كيف ستشرق شمس السبت بلا عينيكِ
وكيف ينام البحر وحيداً
،، يصحــــــــــــــــو
كي لا يجد الشطآن
على كتفيه
!!.. ولا يجد بكفّيهِ المـــــــــاءْ
*******
آهٍ يا قبّعة الزمن المقلوب
، كتبتك صمتاً
ورسمتك ..... موتاً
وحمدتُ اللهَ على عينيك القاتلتين
أيُحمد غير الله على القتل بقصدٍ
في السرّاء وفي الضرّاءْ ؟؟
******
عبثٌ هذا العزفُ المنفرد على شفتيك
، وكأس السمّ المنسكب بحنجرة الأيام
، الخوف تسّرب بين سراويل الجند
الدبّابات .....
تعبنا يا سرّ الجمر ،
!!.. هربنا منّا ... للرمضاءْ
هل أزعجك النحلُ مساءً
اذ راود خديك عن الشهد
بدعوى العسل الأسود ؟
حين تذرّع بالنكهةِ قال:
هنا عبق الشهد ، برائحة الحنّاء
هل يختصر العمر لـــ عشرين دقيقة ؟
أم يختزل على شفتيك النرجس
ما في الكون من السمسم ، والرقة في حواء ؟
سأبوح بسرِّ لا يعرفه سوانا ، ونجيـــب
: حين احترقت في الثامنة مساء الجمعة أشرعتي
وانكسر الضلع الأيسر مأخوذا بالدهشةِ
وهوى قلبي حتى خاصرة الوجع المزمن
كان النهر يعدّ الفلك لموسى
فاحتضنته اللهفة في أغصان اللوز
على مرأىً من فرعون وجنده
ضاعوا في حنّة سيـــــــــــــــــــناء
هل سيضيع كلانا أيضاً
في ســــــــــــيناء ْ ؟؟
.............
يوسف الديك