بالصور.. الزحف المليوني والتكافل يتجسدان في زيارة الإمام الكاظم (عليه السلام)
المحرر دريد سلمان, عمار طارق - السبت 24 أيار 2014 15:34
تصوير/ علي جاسم
يحيي ملايين المسلمين من داخل العراق وخارجه الذكرى السنوية لاستشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم في (7 صفر 128هـ - 25 رجب 183هـ)، الذي يعد الإمام السابع ضمن الأئمة الإثنا عشر الذين يرجع نسبهم الشريف الى الإمام علي (عليه السلام) ابن عم رسول الله (ص) وزوج ابنته فاطمة الزهراء، ووالده هو الإمام جعفر بن محمد الصادق أحد أكبر فقهاء الإسلام في عصره.
واستشهد الإمام الكاظم (ع) مسموماً في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد سنة 183 هجرية، بعد أن قضى جزءاً من حياته في السجن، وعاصر فترة حساسة من تاريخ المسلمين، وكنيته أبو الرضا، ومن ألقابه، الكاظم والعبد الصالح وباب الحوائج وسيد بغداد.
المشي على الأقدام لمسافات طويلة تمتد لعشرات وربما مئات الكيلومترات هو ابرز سمات الزيارة التي تؤديها شرائح المجتمع كافة، نساء وأطفالا وشيوخا وشباباً تقديرا للإمام الذي كان عالما زاهداً في الدنيا وأفنى حياته في خدمة دينه ولم شمل المسلمين في عصره.
موكب يقوم بخدمة الزائرين وتوزيع الطعام المجاني لهم، وذلك ضمن الاف المواكب المنتشرة على الطرق التي يسلكها الزائرون وتتسابق على خدمتهم واطعامهم بدون مقابل كسبا للاجر.
جانب من إجراءات تفتيش الزائرين المشاة السلميين، حرصا على سلامتهم وتجنبا لمحاولات استهدافهم المستمرة من قبل "إرهابيين" انتحاريين ربما يتوغلون بينهم.
امرأة تجهش بالبكاء وهي تسمع قصائد تروي سيرة الإمام الذي استشهد ظلما في غياهب السجون ولم يكن همه سوى إصلاح أمة جده الرسول الأعظم محمد (ص).
موكب من الرجال الذين يلبسون السواد الملطخ بالطين تعبيرا عن حزنهم وهم يقفون أمام ضريح الإمام الكاظم (ع) ويرددون الدعاء ويندبون ذكرى استشهاده.
باب المراد المهيب المؤدي الى الضريح المقدس، يطرقه الزائرون ويتعلقون به إكراما للإمام والدعاء لله سبحانه وتعالى وطلب المغفرة عنده.
الضريح المقدس بقبابه الذهبية المهيبة وأعمدته التي توشحت بالسواد تعبيرا عن الحزن، كما يبدو عند دخول باب المراد.
جانب من صلاة المغرب التي يؤديها ألاف المسلمون في صحن الضريح.