على العقل أن يكون شبيهاً بسطح البحيرة الساكن،
فإذا كانت مياه البحيرة هائجة أو اجتاحتها أمواج صغيرة،
فإنها تعجز عن عكس صورة الغيوم التي تمر فوقها بوضوح ودقة.
فإذا لم يكن العقل هادئاً وكانت المشكلات تقلقه، وهي حالة عادية وطبيعية عند كل الناس،
فإن العقل لن يستطيع أن يعكس الوضع بوضوح، بل سيشوهه.
ولهذا فإن أي فعل من قبلك لتحسين الهدف أو تحقيقه سيكون خاطئاً منذ البداية وسيقود بطريقة آلية إلى نتائج غير مرجوة.
فهل أدركت الآن سبب الصعوبات الجمة التي تواجهها في حل المشكلات؟
أمامك خياران:
إما أن تترك عقلك ليأخذك حيثما يشاء من يوم لآخر،
فيخلق لك المشكلات ويجبرك على حلها "لأن عمله المفضل هو إشعار نفسه بالأهمية"،
أو أن تبذل بعض الوقت لتتقن التأمل وتحصل على الحرية وتكتسب السلطة على القوى الخفية الكامنة في عقلك.
وصدقني أن هذه القوى تمتاز بلا محدوديتها،
لأن العقل هو مصدر جميع القوى في العالم.
عليك أن تختار فوراً ودون تأجيل.
والطريقة الأضمن لتحقيق أي شيء في الحياة هي أن تبدأ بتقبل الحلول
ثم تحوّلها إلى واقع تدريجياً ودون عجلة،
وستشعر بمتعة من قيامك بذلك.
علم نفس وتطويرالذات