نسمع كثيرًا من البعض أنهم يشعرون بنفس الشعور فى الحزن، وكذلك فى الفرح،
ويكون وقعه على النفس متماثلًا ولا اختلاف فيه،
ويعتقد الكثيرون خطئًا أن هذا الشعور هو الوصول لمرحلة عميقة من التذبذب النفسى والعاطفى،
ولكن هذا الاعتقاد لا صحة له.
وله تفسير نفسى آخر .
يوضح لنا أخصائى النفسية والعصبية الدكتور محمد سليم تفسير هذا الإحساس،
مؤكدًا أن الإنسان الذى يصل فى مرحلة من مراحل حياته للشعور بحالة من عدم الانفعال الزائد تجاه الحزن وكذلك تجاه الفرح،
فهو شخص لا يعانى من شرخ نفسى كما يعتقد الجميع،
بل يمر بمرحلة من الاستقرار النفسى والنضج فى فهم الحياة،
وهى حالة قد يمر المرء بها فى سن صغيرة، ولا ترتبط بالعمر ولكنها ترتبط بالنضج،
وقد تستمر وقد لا تستمر بهذا الشكل وتتغير طبيعتها.
وأضاف أن هذا التفكير الخاطئ نوع من "الخدعة" من العقل للإنسان،
وذلك لاعتياده على الانفعال الزائد أو غير الهادئ فى الفرح والحزن وفى المواقف الانفعالية،
فى حين أنه من الطبيعى أن ينفعل الإنسان بشكل عاد، ونستقر مع هذه المواقف وذلك لتكرارها كثيرا خلال الحياة.
ويؤكد الأخصائى النفسى أن هذا الشخص يكون قد وصل لمرحلة من الاستقرار والثبات سواء المؤقت أو المستمر،
ويتحكم فى استمرار هذه الحالة بعض العوامل منها قوته الشخصية،
ودرجة نضجه، وشخصيته الانفعالية، وحالته المزاجية.