حكايةُ الصياد وحافظ القرآن
يذكرُ إن آية الله العظمى الميرزا مهدي الشيرازي ( قدس سره) وفي بداية القرن العشرين نقل إن صياداً في الصحراء من مدينة سامراء المقدسة قد رأى شبحاً من بعيد فظنه صيداً ووجّه نحوه بندقيته ليصيده ! فلمّا همّ برميه تعجّب من عدم انطلاق الرصاصة من فوهة البندقية . ولمّا حاول مرة أخرى وجدها كذلك فانتابه حينها العجب الشديد ! فصار في فكره أن يجرب بندقيته في الجهة الأخرى ففعل وإذا بالرصاصة تنطلق من بندقيته، وفعل الأمر أيضا باتجاه الشبح، فلم تنطلق رصاصة بندقيته فسقط في خلده أن يتقدم نحو هذا الشبح ليرى الأمر عن كثب فلما وصل إليه وجده رجلا ً فزاد تعجّبه ! فسأله الصياد بعد أن حكى له ما جرى عليه من أمر بندقيته وامتناعها عن تصويبه !! وقال له : كيف ذلك ولماذا ؟ فقال له الرجل: وكان شخصاً عادياً – انه كان يقرأ القرآن فضلاً عن حفظه له – وبذلك حفظه القرآن من الإصابة ببندقية هذا الصيّاد !!. (من كتاب على نهج القرآن – هيئة القرآن الحكيم ص45).