من وصايا لقمان لابنه:




يا بني.. النساء أربعة.. اثنتان صالحتان,, واثنتان ملعونتان..






فإحدى الصالحتان: الشريفة في قومها، الذليلة في نفسها، التي ان أُعطيت شكرت، وان ابُتليت صبرت، القليل في يديها كثير..





والثانية: الولود، الودود، تعود بخير الى زوجها، هي كالأم الرحيم تعطف على كبيرهم، وترحم صغيرهم، وتحب ولد زوجها وإن كانوا من غيرها، جامعة الشمل، مرضية البعل، مصلحة في النفس والأهل والمال والولد فهي كالذهب الأحمر، طوبى لمن رزقها، إن شهد زوجها أعانته، وإن غاب عنها حفظته..





وأما احدى الملعونتين: فهي العظيمة في نفسها، الذليلة في قومها، التي ان أعطيت سخطت، وان مُنِعت عتبت وغضبت، فزوجها منها في بلاء، وجيرانها منها في عناء، فهي كالأسد إن جاورْتَه أكلك، وان هربت منه قتلك..
والملعونة الثانية: سريعة السخط، سريعة الدمعة، ان شهد زوجها لم تنفعه، وان غاب عنها فضحته، فهي بمنزلة الأرض النشاشة، ان أسقيتها أفاضت وغرقت، وإن تركتها عطشت، وان رزقت منها ولداً لم تنتفع به، يا بني لو كانت النساء تُذاق كما يٌذاق الخل لما تزوج رجل امرأة سوء أبداً...