عفوية وتلقائية للغاية، ولا تختلف شخصيتها أمام الكاميرا عنها خلف الكاميرا، فالكل يحب الفنانة القديرة هدى شعراوي أو "الداية أم زكي" كما يحب عشاق مسلسل باب الحارة مناداتها، لعفويتها
وصدقها في أداء أدوارها التي بدأت منذ زمن طويل حيث تعتبر من المؤسسات للدراما السورية، وظهرت بالعديد من الأدوار الدمشقية طيلة مسيرتها الفنية المكللة بحب واحترام جمهورها.
وكان لـ mbc.net حوار معها يمكن تسميته بالحوار العفوي والسلس الذي يشبه شخصيتها تماما.
· هل تعتقدين أن صورتك اقترنت عند المشاهدين العرب بشخصية الداية "أم زكي"؟هذه الشخصية لاقت قبولا كبيرا من قبل جمهور مسلسل باب الحارة الواسع ألاحظه يوميا، وكثيرا ما يعامليني أشخاص أصادفهم في الأماكن العامة على أنني الداية أم زكي.· أخبريني عن بعض المواقف التي حدثت معك؟مثلا طلبت مني سيدة أن "أكسر معه السفرة" أي أتناول معها الطعام على غرار ما كان يحدث في مسلسل باب الحارة، وهنالك سيدات حوامل يسألنني متي تعتقدين أنني سألد فأضحك، ولكن أصبح لدي خبرة بهذه المهنة بفضل مسلسل باب الحارة وبفضل مرافقة والدتي رحمها الله وأنا صغيرة حيث كان لها صديقة تعمل "داية" وكنت أتعلم منها مهنتها.· بماذا يختلف دورك في الجزء السادس عن أدوارك في الأجزاء الخمسة السابقة ؟لا أستطيع قول الكثير كي لا أمنع بهجة المشاهدة، ولكن القصة تختلف كاملة في الجزء السادس، وذلك رغم أنني أمارس مهامي الاعتيادية التي كنت أمارسها في الأجزاء السابقة.
هدى شعراوي مع زميلاتها في كواليس مسلسل باب الحارة..
· لو لم يكن دورك أم زكي في العمل أي دور كنت تتمنين؟كنت سأختار دور أم زكي، لأني أراه الدور المناسب لي فأنا من نفس البيئة وأشبه دوري ويشبهني.· شهرتك هل جاءت من مسلسل باب الحارة؟أنا مشهورة من قبل باب الحارة ولكن باب الحارة فتح لي باب الدنيا، ولهذا أقدم شكري للأستاذ بسام الملا وكتاب المسلسل.· هلا تخبرينا عن بعض الأشياء الطريفة التي حصلت في تصوير هذا الجزء؟كانت أجواء التصوير ممتعة وطريفة بالشكل العام والمخرج عزام فوق العادة كان مثالا للمخرج الخلوق والناجح. ولكني لا أتذكر بالضبط حادثة طريفة بعينها.· البعض ينتقد أجزاء باب الحارة الجديدة ويتساءل ما الفائدة والضرورة من هذه الأجزاء؟لو لم يكن لهذا العمل جماهيرية ضخمة وعدد المعجبين الكبير المنتشر على مساحة واسعة من الدول العربية والأجنبية، لما كان هناك جزء جديد. الآن أعرف الكثير من المطاعم التي تقدم خدمة مشاهدة مسلسل باب الحارة في رمضان، وأتلقى شخصيا الكثير من الاتصالات التي تهنئي على العمل وتخبرني أن الجمهور أصبح يعشق مدينة دمشق من خلال هذا العمل.· حالات الوفاة المؤسفة في باب الحارة كم أثرت على نفسية وأداء الفنانين؟أثرت كثيرا لأن الفنانين الذين رحلوا عنا اشتركوا بالأجزاء الخمسة السابقة، ومنهم الأستاذ وفيق الزعيم الذي ترك الحزن بقلوبنا فهو ابن البيئة وكانت شخصية أبو حاتم جميلة جدا وملائمة جدا له، والآن حل محله الاستاذ سليم صبري وهو شخص لطيف أيضا. وعلينا الحديث أيضا عن الأستاذ سليم كلاس رحمه الله هو حبيب الجميع وتأثرنا كثيرا عليه.· البعض يقول إن شخصيتك لا تختلف خلف الكاميرا؟أنا شخصية عفوية للغاية ولدي قناعة أن الممثل عندما يظهر أنه يمثل فهو يفشل. ببساطة هذه شخصيتي وقمت بجميع أدواري بذات العفوية والتلقائية، كما أنني أقرأ دوري وأفهمه جيدا، ومعروف عني قدرتي على الحفظ والتمثيل في الوسط.· هل تجدين نفسك خارج الأدوار الشامية أم أنك تتقين فقط هذه الأعمال؟الحمد لله أستطيع أداء أي دور يطرحه المخرجين علي، ولكن لا شك أحب البيئة الشامية وأداء الأدوار الشامية أشعر بأنني انفرد بها تماما.
الداية أم زكي
· هل من مشاركات أخرى لك هذا العام إلى جانب مسلسل باب الحارة؟نعم لدي عمل دمشقي أيضا وهو مسلسل "رجال الحارة"، ولن أخبرك شيئا عنه كي لا أقتل بهجته.· ماذا ينقص الدراما السورية في هذا الأيام؟برأيي لا ينقصها شيء أبدا، فهي تحصد جوائز وعقول العالم العربي، هناك طلب كبير عليها في أرجاء العالم العربي والحمد لله.· التحقت مبكرا بنقابة الفنانين وكنت من المؤسسات له.. تجربتك أصبحت طويلة ماذا تعلمت من هذه التجربة؟ تعلمت الصبر وحب الناس وكيف أجعل الناس تحبني وتتعلق بأدواري، وهي صفة منحني إياها الرب.· في شهر رمضان الكريم.. ماهي أكثر الأطباق التي تحبين إعدادها في هذا الشهر.. وما الأعمال التي تشاهدينها؟شهر رمضان بالنسبة لنا هو الايمان والغفران والتسامح .. حيث نصوم بفضل الله، وقبل آذان المغرب لدينا عادة تبادل الأطباق مع الجيران حيث أنها عادة دمشقية منتشرة لحد الآن. وأفضل جميع الأطباق في رمضان ولكني لا أستغني أبدا عن أنواع الشوربات المختلفة وما نسميه "الفتات" و"الفتوش" و"الفول المدمس".أما من ناحية الأعمال الدرامية التي أتابعها فنادرا ما أتابع شيء حيث أنني أتفرغ للعبادة وقراءة القرآن الكريم في الشهر الفضيل.· هل هناك دور تمنيت القيام به ولم تقومِ به بعد؟كل أعمالي غالية على قلبي، وليس هناك دور معين أحب عمله حيث أنني أقوم بأي عمل. ولست مثل غيري الذي يطلب أن يؤدي دور شجرة الدرة أوأم كلثوم، فأنا أحب كل أعمالي ولكن لاغلى على قلبي هو باب الحارة الذي فتح لي أفق كبير لنجاحات أخرى.وفي النهاية أحب أن أوجه رسالة لجمهوري برمضان، وأقول له كل عام وهو بخير وأتمنى أن تدعو لنا بالفرج القريب لسوريا وبعودة الأمن والأمان والاستقرار. ورمضان كريم للجميع.