كتاب الله للرادود صالح المؤمن
فليهبط جبريل .. كي ينعى التنزيل .. وليبكي التأويل
هذا كتاب الله المنزل .. في عرصات الطف مزمل .. فليهبط جبريل
...
الكربلة خل يقصد الكون بمجراتة .. وخل يون كل الوجود ويجذب آهاتة
والفلك خل يوقف وخل يبدي وناتة .. وعالم البرزخ أريدة يخرج أمواتة
الكربلة خل يعتني هالكون وذراتة .. ينظر كتاب الله بالطف ذبحوا آياتة
فل تهوي الأكوان .. ولتبدي الأحزان .. كي تنعى القرآن
حينا غدا في التربي مجدل .. في عرصات الطف مزمل .. فليهبط جبريل
....
خل يضج الكون وخل أركانة تتصدع .. والسمة فوق الأرض رأيت بحزن ترجع
خلها تتسجر بحار الكون ودم تنبع .. خل تصد الأكوان كلها ساعة المفزع
وين جبريل الي بيدة الوحي مودع .. يشوف كل آية وحي مذبوح بالمصرع
قد ذبحوا التكوين .. بل أنة التدوين .. مذبوحاً بحسين
كيف الذرُ بسيفاً يقتل .. في عرصات الطفِ مزمل .. فليهبط جبريل
...
وينة جبريل إلي بس لجل الوحي أمكلف .. خلة يقصد عد محمد ينظرة بالطف
حسين قرآن الله والقرآن يتنازف .. والسور متصرعة ومذبوحة صف بصف
سورة الأعراف فوق الغبرة تتلهف .. سورة التوحيد وسفة أموذرة بمرهف
الفجرُ ولقمان .. والنجمُ وعمران .. ذبحت والأنسان
يجبريل طاه مرمل .. في عرصات الطف مزمل .. فليهبط جبريل
...
بكربلة حسين أنذبح خل تشهد القدرة .. المصطفى وحيدر ذبيح وفاطمة الزهرة
آل أمية اليوم ذبحت بالطف العترة .. أتوزع القرآن وآياتة على الغبرة
حسين سحقوه وعلى حر الثرى صدرة .. وآيت التطهير ذبحوها بقطع نحرة
قد قتلوا الأسراء .. والطورة وسيناء .. في تلكة الرمضاء
فقداء كلُ نبياً مرسل .. في عرصات الطف مزمل .. فليهبط جبريل
...
وينة جبريل ويشاهد وحيه أموذر .. يشوف كل رحلة وحي بحسين أبو الأكبر
أول آية أنذبحت بدم الذي أتفجر .. من جبين حسين وعينة شمس تتكور
الفاتحة بأول سهم دم طاهر أتنثر .. والضحى وياسين سالت من دمة المنحر
فاطر ثمة الطور .. غابت ثمة النور .. في نحراً منحور
قرآن الجبار المجمل .. في عرصات الطف مزمل .. فليهبط جبريل