"جوجل" تحدث ثغرة "هارتبلييد" في خدماتها الأساسية
نشرت شركة “جوجل” الأمريكية، عملاق محركات البحث على الإنترنت، تحديثاً يعالج خدماتها الأساسية التي تأثرت بثغرة “هارتبلييد” الأمنية.
ويُعتقد أن ثغرة بروتوكول التأمين المشفر على الإنترنت “أوبن إس إس إل”، التي اكتشفت أوائل الأسبوع الماضي، منتشرة على الويب منذ نحو عامين، وعرّضت مستخدمى الإنترنت لخطر التجسس والتنصت عليهم، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط”.
وسارعت شركات الإنترنت لتحديث أنظمتها منذ اكتشاف ثغرة “هارتبلييد” الأمنية، وأكدت “جوجل” الآن أن مواقعها سواء محرك البحث “سيرش”، أوبريد “جي ميل”، أوشبكة الفيديو “يوتيوب”، وأيضاً المحفظة الرقمية “واليت”، ومتجر تطبيقات الأجهزة المحمولة “بلاي” وغيرها من خدماتها الأخرى محمية ومؤمنة من الثغرة.
وقال ماتيو أوكونور مدير المنتجات فى الشركة أن “جوجل” قد قيّمت الثغرة، ونشرت تحديثاً لخدماتها الأساسية السابق ذكرها، مشيراً إلى أن الثغرة لا تؤثر على متصفح الويب “كروم” ونظام التشغيل “كروم أو إس”.
وتعمل “جوجل” حالياً على تطوير تحديث منفصل لتطبيقاتها وخدماتها الأخرى، لكنها أكدت فى الوقت نفسه أن نظامها التشغيلى الخاص بالأجهزة المحمولة “أندرويد” محصن من ثغرة “هارتبلييد”، باستثناء النسخة “4.1.1”، وتعالج “جوجل” بالفعل الثغرات المكتشفة فى نسخة نظامها التشغيلى “أندرويد 4.1.1”، وستطلق تحديثاً لشركائها فى المستقبل القريب.
وتمنح ثغرة “هارتبلييد” القراصنة ومخترقي الأنظمة ممن يطلق عليهم اسم “هاكرز” فرصة الوصول إلى ذاكرة النظام التى تحتوى على مفاتيح التشفير، مما يسمح لهم بإمكانية فك تشفير الأسماء وكلمات السر وتفاصيل البطاقات الائتمانية وحتى محتوى رسائل البريد الإلكتروني.
وتشير تقارير إلى أن ما يقرب من نصف مليون خدمة إلكترونية على الويب تأثرت بهذه الثغرة، بما فى ذلك مواقع “ياهو” و”إيمجيور” و”أوكيه كيوبيد” و”إيفربرايت” وكذلك موقع الويب الخاص بمكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية.