زحل على وشك "ولادة" قمر جديد
تشير صور جديدة التقطها مسبار الفضاء كاسيني -هويغنز التابعة لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، مؤخراً لكوكب زحل أنه على وشك أن يلد "قمراً جديداً"، أطلق عليه اسم "بيغي".
ورغم أنه لم يتم رصد القمر الجليدي الجديد بشكل مباشر، ولكن النتوء الذي ظهر على الحلقة "إيه" من حلقات زحل، التي تعد أكثر الحلقات سطوعاً وأبعدها عن الكوكب، تشير إلى أن كوكباً جديداً على وشك التشكل.
وإذا ما تحقق هذا الأمر، فإن "بيغي" سينضم إلى إشقائه البالغ عددهم 62 قمراً، بحسب ما ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية وموقع مختبرات الدفع النفاث على الإنترنت.
وقال عالم الفلك كارل موراي، مؤلف دراسة نشرت في دورية "إيكاريوس" حول الاكتشاف الجديد: "لم تر شيئاً مثل هذا الأمر من قبل.. نحن ربما نشاهد عملية ولادة حيث يغادر الجرم السماوي الحلقات ويتجه إلى أن يصبح قمراً مستقلاً بذاته".
وتشير النظرية إلى أن الكوكب زحل كان لديه في غابر الزمان نظام حلقات أكبر بكثير مما لديه حاليا، وكان هذا النظام قادراً على تشكيل أقمار كبيرة.
وأوضح موراي أن الأقمار تشكلت قرب حافة الحلقات، وتطورت من الحلقات الأبعد، وبالتالي فإن "أقدم الأقمار هي الأكبر وهي الأبعد عن الكوكب".
يشار إلى أن حلقات زحل تتألف من كتل جليدية ومواد صخرية وتمتد على مسافة تتراوح بين 7 آلاف و80 ألف كيلومتر عن سطح كوكب زحل ويتراوح سمكها بين 10 أمتار وكيلومتر واحد.
أما أكبر أقمار زحل فهو تيتان الذي يبلغ قطره حوالي 5 آلاف كيلومتر أما كتلته فضعف كتلة قمر كوكب الأرض.
وإذا ما ولد القمر بيغي فإنه سيكون قمراً صغيراً قد يصل قطره إلى نصف ميل فقط.
وقالت مختبرات الدفع النفاث التابعة لناسا إن الجرم السماوي الجديد قد لا يزيد حجمه عن الحجم المتوقع، وربما يتفتت".. لكن عملية تشكله وتحركه خارج الحلقة تساعد في فهمنا لكيفية تشكل أقمار زحل الجليدية بما فيها القمر تيتان المحاط بطبقة غيمية والقمر إنسيلادوس الذي يحتوي على محيط".