يَا لَيْلَةَ الْخَمْسِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ وَارَيْتِ خَيْرَ بُدُوْرِ التُّمِّ فِيْ الْحُجُبِ
قَدْ كَانَ نُوْراً تُجَلِّيْ الْكَرْبَ طَلْعَتُه حَتَّى إِذَا غَابَ غَصَّ الدَّهْرُ بِالْكُرَبِ
بَابُ الْحَوَائِجِ لَا تَهْفُوْ إِلَيْهِ يَدٌ إِلَّا وَعَادَتْ بِهِ مَقْضِيَّةَ الْأَرَبِ
مُوْسَىْ بْنُ جَعْفَرَ بَابُ اللهِ قُبَّتُهُ فِيْهَا يُجَابُ دُعَا الدَّاعِيْنَ فِيْ الرَّغَبِ
يَا كَاظِمَ الْغَيْظِ غَيْظِيْ كَيْفَ أَكْتُمُهُ وَقَدْ قَضَيْتَ شَهِيْدَ السُّمِّ فِيْ الرُّطَبِ
تَبَّتْ يَدَا الرِّجْسِ هَارُوْنَ الرَّشِيْدِ كَمَا تَبَّتْ يَدَا الْمُشْرِكِ الْعَاتِيْ أَبِيْ لَهَبِ
إغْتَالَهُ بِيَدِ السِّنْدِيِّ وَا أَسَفِيْ عَلَىْ الْإِمَامِ قَضَىْ بِالسِّجْنِ فِيْ رَجَبِ
أَمْثِلُ مُوْسَىْ وَلِيِّ اللهِ مُرْتَهَنٌ فِيْ السِّجْنِ يَقْضِي بِذُلِّ الْقَيْدِ وَالْكَرَبِ
مَا شَيَّعُوْهُ وَمَا شِيْلَتْ جَنَازَتُهُ إِلَّا بِذُلِّ النِّدَا مِنْ سَيِّئِ الْحَسَبِ
يَا لَيْتَ عَيْنَ عَلِيِّ بْنَ الْحُسَيْنِ رَأَتْ أَصْفَادَ مُوْسَىْ وَمَا عَانَاهُ عَنْ كَثَبِ
إِذاً لَأَجْرَىْ دُمُوْعَ الْعَيْنِ مِنْ أَلَمٍ وَقَالَ: مَا أَشْبَهَ الْحَالَيْنِ فِيْ الْخُطُبِ
أَنَا إِلَىْ الشَّامِ قَادُوْنِيْ بِجَامِعَةٍ لُفَّتْ عَلَىْ عُنُقِيْ وَالْقَيْدُ فِيْ الرُّكَبِ
وَذَاكَ قُيِّدَ بِالْأَصْفَادِ مُضْطَهَداً حَتَّى تَوَارَىْ مَعَ الْأَصْفَادِ فِيْ الْحُجُبِ