كُنتُ يوماً أقفُ خلفَ سُطُورَ الخيَالْ
ثُمّ انسَجمتُ معَ روايَةٍ أبطالُها خُرافَة
رأيْتُني تلْكَ السّنْدريلا الفاتِنة
التي تَدخُلُ البَهاءْ فَيتطلّعُ الجَميعَ نَحوَها
يَتهافتُ عليها الجُمُوعْ ويَطلُبُوا منْها
نَظرَة شَفقَة أو ابتِسامةٍ بريئَة
أو حركَةٍ راقِصَة تُدخلُهُم التّاريخْ
لكنّ نَظَري كانَ صوبَ أحدِهمْ
كانَ شَكلُهُ ثقيلٌ جداً ورزينْ
لمْ يُغريه فُستاني الجَميلْ
ولا ملامِحي الفاتِنة ولا حذائي
ذُو النّقراتْ المُصطفَة
بلْ هوَ كانَ مُندمجاً بِـ عالَمِه الخاصّ
بَقيتُ أحدّقُ بِه أحاولُ استِمالَتهُ
كَيْ أدخُلَ أنا التّاريخْ
وأحرّكَ سُكُونَهُ المَقيتُ المُخيفْ
لازلتُ مُسمّرةً في مَكاني أحاولُ
وأحاولْ إلى أنْ سَمِعتُ صوتاً يُناديني
التَفتُ إليه لِـ أجدَهُ إحدَى صَديقَاتي
المُزعجاتْ التي أيقظَتَني منَ الحُلمْ
لِـ تُعيدَني إلى الواقِعْ المُملْ