نعم هنا تكمن المشكلة لان هذا المفهوم ثبت علميا وعمليا بانه خاطيء واقصد بمفهوم ان الحب ياتي فجاة وليس لعقولنا سيطرة عليه واقتنعنا به بسبب الايحاء الخارجي المسلط على عقولنا من خلال الشعر والغناء والافلام والمسلسلات والقصص والحكايات وما الى ذلك واذا التفتنا الى حقيقة هامة سنجد خطأ هذا المفهوم وهي ان الحب بكل اشكاله هو عبارة عن علاقة ارتباط بين المحب وبين المحبوب والاختلاف يكون في شكل وعمق العلاقة فقد يحب انسان ما حيوانا ما ونفس الانسان وفي نفس الوقت هو يحب اباه واخاه لا ريب ان شكل العلاقة بالحب الاول تختلف تماما عما هي في شكلها الثاني ولكن نوع العاطفة هو واحد وهو الحب ومن هنا يتبين ان لعقل الانسان السيطرة على نفس العاطفة واما ماينتج عن هذه العاطفة من فرح عند لقاء الحبيب وحزن عند فراقه وما اليه من مشاعر واحاسيس هوالذي تكون سيطرة العقل فيه محدوده وتكون معدومه في بعض الحالات وامر اخر اذا كان الحب خارج نطاق سيطرة العقل فان البغض وهو الضد من الحب سيكون كذلك وهنا تقع الكارثه ولو كان الامر كذالك لما امرنا الله بان نحبه وان نحب اشياء واشخاص وان نبغض اخرى
واما الحب الذي هو خارج نطاق العقل وهو ما يسمى بالعشق فان ائمة اهل البيت عليهم السلام وعلماء المسلمين واطبائهم القدماء اعتبرو هذا النوع من الحب مرضا من الامراض النفسية وجاء في بعض الروايات بما معناه ان المصاب به لا يستحق اجرا من الله على مرضه