النتائج 1 إلى 8 من 8
الموضوع:

هل كان أدونيس يستحق جائزة نوبل للآداب؟

الزوار من محركات البحث: 54 المشاهدات : 1192 الردود: 7
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27

    هل كان أدونيس يستحق جائزة نوبل للآداب؟

    TODAY- Thursday, 13 October, 2011
    هل كان أدونيس يستحق جائزة نوبل للآداب؟



    الشاعر السوري المعروف والمشهور جدا (علي أحمد سعيد أسبر) من مواليد عام 1930 في قرية قصابين التابعة لمدينة جبلة شمال سوريا، ومنذ عام 1948 قبل أن يعرف أو يكتب شعرا مميزا، إذ كان في الثامنة عشرة من عمره (المديد بإذن الله تعالى)، أطلق على نفسه أو إتخذ اسم الإله الكنعاني الفينيقي (أدونيس) اسما له وقد اشتهر منذ بداية انطلاقته الإبداعية بالإسم الذي اختاره لنفسه وهو (أدونيس) الذي يعود لحضارات قديمة منها الكنعانية و الفينيقية واليونانية حيث معشوقاته في تلك الحضارات يتبدلّن من حضارة إلى أخرى من عشتار إلى أفروديت، ومجرد اختيار (علي أحمد سعيد أسبر) من تلقاء ذاته اسما له بدلا من اسمه الحقيقي، فهذا الإسم المختار يعكس دلالات ومكنونات وربما عقد نرجسية معينة عند ذلك الشاب، إذ لا أتذكر حسب معلوماتي أنّ شاعرا عربيا منذ القرن الماضي قد اتخذ لنفسه اسما مغايرا لإسمه الحقيقي. هناك من ظلّوا ينشرون بأسمائهم الحقيقية ولكن الجمهور أو نقاد زمانهم أطلقوا عليهم صفات ملاصقة لأسمائهم كما اشتهر أحمد شوقي (أمير الشعراء)، حافظ إبراهيم (شاعر النيل)، محمد مهدي الجواهري (شاعر الجمهورية، شاعر العرب الأكبر)، وحديثا أحمد فؤاد نجم (الفاجومي). ولم يحدث أن نشر واحدا من هؤلاء الشعراء الكبار أية قصيدة واضعا تلك الصفة بجانب اسمه، فتلك الصفات كان يستعملها أو يطلقها عليهم نقاد زمانهم أو جمهورهم فقط.

    نرجسية تقود إلى التسمية بإله منذ الصغر
    وبدون تجنّ على هذا الشاعر والمبدع الكبير فعلا، فإن الإبداع مهما كان حجمه ودوره، لا يمنع إبداء أية ملاحظات أو انتقادات إن كان لها ما يدعمها ويوثقها، فلا أحد فوق النقد مهما كبر دوره الإبداعي أو الفكري. لذلك لاحظت أن اختيار (علي أحمد سعيد أسبر) لنفسه إسم إله قديم له شهرة عالمية و حضارية، انعكس على بعض سلوكياته وآرائه في شعراء لا يقلون إبداعا و تجديدا عنه، إن لم يكن قد تميزوا عنه في مجالات وأدوار عجز هو عن الولوج إليها بل مارس عكسها، وهذه الآراء الفوقية المتعالية بدون دعائم نقدية تدلّل على الشعور الداخلي لشخص بأنّه في مستوى الإله " أدونيس " تحوم حوله عشتار وأفروديت والمعجبين والمعجبات، لذلك فما يصدر منه من أحكام على الآخرين لن يناقشها أو يرفضها أحد.. ومن المهم جدا في هذا السياق القراءة المتأنية لذلك الحوار الدقيق الذي أجراه عبده وازن مع أدونيس، ونشرته جريدة الحياة اللندنية في خمس حلقات اعتبارا من العشرين من مارس 2010 ، وقد كان عبده وازن مميزا كعادته إذ تمكن من استنطاق أدونيس بآراء صريحة منشورة منسوبة إليه، ما كان أحد من القراء سيصدقها لو قال شخص أنّ هذه الآراء طالما كرّرها أدونيس في جلساته الخاصة.

    ما هو رأي أدونيس في الشاعر محمود درويش؟
    قصيدة محمود درويش المشهورة وذائعة الصيت بسبب بعدها الإنساني وقيمتها الجمالية ، خاصة عند ربطها إنسانيا بالتشرد االفلسطيني الذي وزّع الأسرة الواحدة على عدة منافي، قصيدة (أحنّ إلى أمي) التي غنّاها المطرب الثوري الوطني مارسيل خليفة، واصبحت تعبيرا يوميا عن هموم اللاجىء الفلسطيني وأشواقه المبعثرة في كل القارات:
    أحنّ إلى خبز أمي
    و قهوة أمي
    و لمسة أمي
    و تكبر في الطفولة
    يوما على صدر يوم
    و أعشق عمري لأني
    إذا متّ،
    أخجل من دمع أمي!
    خذيني ،إذا عدت يوما
    وشاحا لهدبك
    و غطّي عظامي بعشب
    تعمّد من طهر كعبك

    هذه القصيدة الإنسانية في رأي الإله أدونيس حرفيا: (هذا البكاء الشعري يضحكني). هل هذا رأي شاعر ومبدع ؟. إنّ ما يضحكه أبكى وما زال يبكي ملايين اللاجئين الفلسطينيين، ومن يشعر بعذاباتهم من العرب وغير العرب.

    وما هو رأي الإله أدونيس في خليل حاوي؟
    خليل حاوي الشاعر اللبناني الذي كان له حضور في الساحة الإبداعية اللبنانية، وعشنا انتحاره أثناء الغزو والحصار الإسرائيلي الشاروني لبيروت عام 1982 احتجاجا على التخاذل العربي والدولي ، يقول عنه الإله أدونيس: (لا أقرأه كما لا أقرأ الشعراء الذين جايلتهم). وهذه النزعة فعلا نزعة إلهية فالإله أعظم وأكبر من كل رعاياه ومجايليه. ورغم أنّه يقول (لا أقرأه) يبدي رأيا في مسيرة حاوي الشعرية، فيه لمحات ايجابية إلا انّ النتيجة عنده (وإن كنت لا أتذوق شعريتها جماليا).
    أمّا عن الشاعر محمد الماغوط وعبد الوهاب البياتي،
    فيقول عنهما الإله أدونيس (لا أحسّ بأي حاجة ملحة لقراءته، مع أنّه كما اظن يستهوي كثيرا من الشباب، وفي الواقع استطرادا لإنني لا أحسّ بمثل هذه الحاجة لقراءة أي شاعر من شعراء جيلي خصوصا ذلك الذي كان يملأ دنيا التقدم واليسار والشيوعية عبد الوهاب البياتي).

    الممارسات السياسية الأخلاقية
    إنّ الشاعر والمبدع مهما كان كبيرا وعملاقا وصاحب حضور واسع، فهذا كله لا يحرم الآخرين من نقد بعض ممارساته خاصة عندما تتعلق بالشأن العام أو قضية الوطن كشعب وأرض. ومن الملاحظ على مسيرة أدونيس المصاحبة لعبقريته التي لا يختلف عليها كثيرون، أنّه في مواقف كثيرة كان يغلّب المصلحة الذاتية الشخصية على المصلحة الوطنية العامة، فمثلا وهو ما زال شابا صغير ا دون الخامسة عشرة من عمره كما يعترف هو، ألقى قصيدة من بدايات ما كتب مديحا للرئيس السوري شكري القوتلي، هو يستشهد ببيت منها قال فيه.
    فأنت لنا السيف ونحن لك الغمد
    ويندرج تحت نفس العنوان قصائده في مديح إنطوان سعادة زعيم الحزب القومي السوري الاجتماعي، الذي كان أدونيس عضوا فيه لفترة طويلة.

    أمّا حافظ الأسد،
    مجرم مجزرة حماة عام 1982 مع شقيقه رفعت الأسد، فهذا الحافظ للجرائم فقط فهو في رأي أدونيس: (أعجبت بسياسته الخارجية، كانت غالبا تدلّ على رؤية عميقة، تاريخية واستراتيجية، وأعجبت كذلك بقضائه على الطفولة اليسارية البطاشة والجاهلة في حزب البعث، فقد دمّر قادتها سورية على جميع المستويات). هل توجد كلمة واحدة في هذا الرأي الأدونيسي تنطبق على الانقلابي صاحب القمع والمذابح حافظ الأسد؟. بصراحة شديدة، أستغرب أن تصدر هذه الأوصاف لقاتل ومورث لإبنه من إله إسمه أدونيس.
    أما مديحه للخميني فهو طامة كبرى
    خاصة أنّه يعرف أنّ المد الخميني هو الذي دمّر إيران وسلب حقوق شعبها وحرياته السياسية، ورغم ذلك فهو عند أدونيس أفضل من كافة ديمقراطيات الغرب التي يعيش في ظلها وحمايتها منذ ما يزيد على أربعة عقود، فهو يختصر شخصية الخميني في ملايين الإيرانيين المقهورين ، فيقول مرحبا به ومادحا له:
    شعب إيران يكتب للشرق فاتحة الممكنات
    شعب إيران يكتب للغرب
    وجهك يا غرب ينهار
    وجهك يا غرب مات

    ورغم هذه المواقف الأدونيسية من الحكام المتخلفين القتلة، فهو يلوم الشاعر محمود درويش، فيقول عنه: (لم يصارع في حياته أي نوع من أنواع الطغيان الذي تحفل به الحياة العربية، بل كان صديقالجميع الأنظمة بدءا من نظام صدام حسين، وكثير منها كان يستقبله بوصفه رمزا شعريا وطنيا). وهل يمكن أن يقول لنا أدونيس أي طغيان صارعه هو؟ بعد كل الإثباتات السابقة الموثقة عن بعض مواقفه وليس كلها. وهو نفسه ألم يفتخر علنا بجلوسه جنبا إلى جنب وزير الثقافة المصري السابق فاروق حسني في مؤتمر في القاهرة. هذا الوزير الذي زكّمت الأنوف فضائحه التي هي قيد التحقيق الآن. وفي الوقت ذاته يختزل تجربة محود درويش الشعرية في أنّ (محمود وارث ذكي لمن سبقه من العرب: نزار قباني، سعدي يوسف، وأدونيس )، وهذا حسب علمي ما لم يدعيه لا نزار قباني ولا سعدي يوسف، ولكن نرجسية الإله لا بدّ أن ترى شاعرا في وزن وحضور محمود درويش مجرد وارث لبعض إرث ذلك الإله.

    موقفه من الثورة السورية الحالية
    فقد ظلّ ساكتا شهورا طويلة إلى أن فاق عدد قتلى بشار وارث أبيه فوق الألفين من المدنيين والمسالمين السوريين، وفاجأنا بكتابته (رسالة إلى السيد الرئيس بشار الأسد). وللأمانة والموضوعية فقد طرح فيها رؤى متوازنة وضرورية للتغيير المنشود في سوريا، ولكنها كتبت بإسلوب اللف والدوران عن الحقيقة المعاشة، وأسباب وصول الشعب السوري لهذه الحالة من القمع والقتل والفساد. لقد تجاهلت رسالة أدونيس للسيد الرئيس المسائل الجوهرية التي يمكن إيجازها بالعناوين التالية:
    وصول عائلة الأسد للحكم بانقلاب الأب حافظ الأسد عام 1970 ، فلماذا لم يشر أدونيس لهذا التأسيس الإنقلابي الذي استمر من خلاله حافظ الأسد ثلاثين عاما في السطو والقمع عبر سجون أكثر من المستشفيات في سوريا؟
    توريث الإبن بشار بعد تغيير الدستور على مقاسه خلال دقائق في مجلس يسمى (مجلس الشعب) والشعب منه براء، بدليل أنّ أحد مرتزقته يريد أن يكون بشار الأسد رئيسا للعالم كله.
    لم يذكر أية كلمة أو حقيقة عن عمليات القتل الدائرة منذ الخامس عشر من مارس الماضي، وكأنها تجري في بلاد الواق واق. ورغم كل هذه الجرائم يخاطبه (السيد الرئيس)، أي سيد هذا الذي وصل للسلطة عبر توريث غير مسبوق مواصلا جرائم والده وبقسوة أشد؟.
    الفساد الذي أدّى من زمن اسد الأب إلى استيلاء العائلة الأسدية وأخوالها المخلوفية على النسبة الأكبر من ثروة واقتصاد الشعب السوري.
    أحمد أبو مطر

  2. #2
    من أهل الدار
    قاضي محكمة الدرر
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: في قلب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,181 المواضيع: 2,226
    صوتيات: 125 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 13943
    مزاجي: هادئة دون حذر أو حماسة
    أكلتي المفضلة: طاجين الزيتون
    موبايلي: ذاكرتي الصورية
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 4
    شكرا سالي على الموضوع ولو اني وصلت متاخرة فلا باس ان تسمحي لي بالجواب عن سؤال طرحته

    لن‭ ‬تنالها‭ ‬يا‭ ‬أدونيس؟



    عبدالناصر

    أنت من غيّرت اسمك العربي المسلم من "علي أحمد سعيد" إلى الإسم الغربي الغريب "أدونيس"، وكان عمرك دون سن الثامنة عشرة، أنت من ركبت في أول قطار منذ أول شرارة نار في سوريا فطلبت مع أمريكا من بشار الأسد أن يستقيل وصحت "ارحل"، وأنت في بلادهم وليس في سوريا، حيث يحترق أحفاد صلاح الدين الأيوبي، أنت من كنت تحرص على أن تُطبع كتبك في أوربا وتترجم بكل اللغات حتى يقرأوك قبل أن نقرأك نحن، أنت من بلغت من العمر الواحدة والثمانين ربيع الثورات، ومازلت تؤمن بأنهم سيمنحوك ذات خريف هذه الجائزة التي ابتدعها نوبل، ففازوا بها هم وتركوا لنا من ذكرى نوبل متفجراته التي صنعت مآسينا في الجزائر والعراق وتصنعها الآن في بلاد أدونيس سوريا، أنت من حفّظك والدك القرآن الكريم وعمرك دون العاشرة فقررت لأجل عيون "نوبل" أن تحفظ كتبهم وصرت تسخر من القرآن الذي علّمك والدك.. ومع ذلك منحوا جائزة نوبل لكل‭ ‬الشعوب‭ ‬وحرموك‭ ‬أنت‭ ‬من‭ ‬رائحتها؟
    • لا أحد تصوّر هذه المرة بما في ذلك المتشائمين أن تضيع جائزة نوبل من أيدي الشاعر السوري الكبير أدونيس، فقد كان المرشح الوحيد والقوي لنيلها قبل أن تٌمنح لشاعر سويدي كثيرون لا يعرفون إسمه فما بالك أعماله، وتركوا الشاعر أدونيس يحترق قنوطا.
    • كلمة مؤلمة قالها الأديب السويدي توماس ترايمرنهار أمس وهو يحتفل مع أصدقائه بتتويجه الكبير، إذ وصف ما حدث معه بحياة جديدة لرجل في سن الثمانين، أما أدونيس الذي يتواجد في السباق الحلم منذ ربع قرن ويرشح في كل مرة كأول الفائزين بالجائزة فإنه صار يموت في كل خريف،‭ ‬ثم‭ ‬يُبعث‭ ‬ثانية‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬كاذب‭.‬
    • إلى زمن قريب كنا نقول دائما أن العرب أمة خُلقت للشعر، ولكنهم حتى مع هذا الذي يتبعه الغاوون ما صاروا راضون عنه وما صار بإمكانهم أن يشاهدوا شاعرا عربيا يذكره العالم ولو لبضعة أيام، وستبقى سوريا بالنسبة إليهم عنوانا للدم وللحزن، ولن يمنحوها ولمن يحبها جرعة أمل‭ ‬بجائزة‭ ‬نوبل،‭ ‬لأنهم‭ ‬لا‭ ‬يريدون‭ ‬أن‭ ‬يُغيّروا‭ ‬صورة‭ ‬الديكتاتور‭ ‬الأسد‭ ‬بصورة‭ ‬الأديب‭ ‬الحائز‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل؟
    • ليس كلامنا، وإنما الغرب نفسه يعترف أن جائزة نوبل هي هدايا توزعها الولايات المتحدة الأمريكية على بعض الشعوب وبعض الأفراد، وليس كلامهم وإنما كلامنا عندما نعترف أننا كنا دائما نجري خلف دخان، وأدونيس الذي اشتهر بديوانه الرائع "أوراق في الريح" عليه ان يقتنع بأن‭ ‬أوراقه‭ ‬فعلا‭ ‬في‭ ‬الريح‭.‬
    • أدونيس‭ ‬الذي‭ ‬قال‭ ‬أن‭ ‬نيويورك‭ ‬حضارة‭ ‬بأربعة‭ ‬أرجل،‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يعلم‭ ‬أنها‭ ‬برجل‭ ‬واحدة‭ ‬تدوسنا‭ ‬أينما‭ ‬توجهنا،‭ ‬
    • أدونيس‮ ‬قال‭ ‬ذات‭ ‬عام‭ ‬2000‭ ‬قبل‭ ‬أحداث‭ ‬سبتمبر‭ ‬
    • ‮"‬نيويورك‭ ‬حضارة‭ ‬بأربعة‭ ‬أرجل‭ ‬كل‭ ‬جهة‭ ‬قتل‭ ‬وطريق‭ ‬إلى‭ ‬القتل
    • وفي‭ ‬المسافات‭ ‬أنين‭ ‬الغرقى
    • تفتتي‭ ‬يا‭ ‬تماثيل‭ ‬الحرية،‭ ‬أيتها‭ ‬المسامير‭ ‬المغروسة‭ ‬في‭ ‬الصدور
    • بحكمة‭ ‬تقلد‭ ‬حكمة‭ ‬الورد
    • الريح‭ ‬تهب‭ ‬ثانية‭ ‬من‭ ‬الشرق‭ ‬تقتلع‭ ‬الخيام
    • وناطحات‭ ‬السحاب‮"‬

  3. #3
    من أهل الدار
    المتماهي
    تاريخ التسجيل: September-2010
    الدولة: ميسان
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 30,866 المواضيع: 301
    صوتيات: 90 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 31839
    المهنة: دكتوراه/ نقد حديث
    موبايلي: نوت
    مقالات المدونة: 130
    صديقتي وسيدتي سالي ..أعتذر عن الإطالة مسبقا ..لكن الموضوع يستوجب شيئا منه ..
    حين نتكلم عن أدونيس فنحن نتكلم عن شاعر وناقد تمخض عن تجربة عميقة ومثيرة للجدل النقدي ..وقد استجلب اشتغاله النقدي حوارا نقديا وفكريا طال لعقود ..لعلنا لا نختلف في تعاطينا لأدونيس وفق إجراءات النقد الثقافي بأنه ينطلق من نسق الفحولة الذي يسم الشخصية العربية بشكل واضح وجلي ولعل ذلك له علاقة بنرجسيته وتعاليه ..أما عن مواقفه واتجاهات السياسية فلا غبار أمام كل حقيقة تقدم كما ورد في المقالة ولأدونيس وغيره الحق في الرد إن توفر لهم مادة معارضة ..المهم أن نميز في تعاطينا بين مناقشة المبدع على نتاجه في مجال اشتغاله وتخصصه ..وبين سلوكياته العامة ومواقفه من الآخر..لو كان لنا أن نناقش ونحاكم وفق التصور الثاني فلنا أن نسأل ..كم من الشعراء والنقاد من لم يتعاطى مع السلطة ويؤسس لها ؟؟ الحقيقة المؤلمة تشير إلى ندرة من اتخذ موقفا مبدئيا وتحمل نتائجه ..كم يمكن أن نتصور كعبد الأمير جرص؟؟ ..أنا هنا لا أقول بعدم شرعية مناقشة ومحاكمة المبدع وفقا للتصور الأول ..إذ الجمهور مكتسب لمثل هذا الحق ..لكن هذا الحق ينبغي أن لا ينفي عن المبدع صفة الإبداع ويجعلنا نغرق في تعاط سلبي ..جائزة نوبل كلنا نعرف اشتراطات منحها ..وهي كحال غيرها مسيسة وجيرة وفق إرادة معروفة ..وإلا لماذا تمنح لنجيب محفوظ في توقيت معين؟؟ هكذا هو الحال ..ولو أطلعنا على حقيقة المشهد لولينا فرارا ..التصور الأول الذي طرحته حق مشروع والحقيقة أنني لست على اطلاع سابق ببعض المعلومات الواردة في الموضوع ..ولكن البعض الاخر منها أعرفه مسبقا ..أما عن التصور الثاني فأدونيس مبدع وفق مقاييس الإبداع ..قد نختلف معه في بعض أو كثير من تصوراته النقدية ولكن الأسلوب العلمي يقتضي ان نحفظ له قيمته ..سيدتي العزيزة ..موضوع أكثر من راااااائع ..التقييم لا يفيك حقا ..ولكن هل باليد من حيلة سواه لأعبر عن تقييمي لروعتك ووجاهة موضوعك ..تقبلي كل الود

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2011
    الدولة: عراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,778 المواضيع: 339
    التقييم: 335
    مزاجي: متجدد
    المهنة: حقوقي
    أكلتي المفضلة: هالموجود
    موبايلي: صرصور
    آخر نشاط: 1/September/2024
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى فواز
    مقالات المدونة: 1
    موضوع رائع ومساجلات اكثر من رائعة... تعقيب الاخ عمار هو طرح واقعي لجيل من الشعراء تميز بنرجسيته الشديدة وحبه للحاكم المتسلط بشكل اعمى بعيدا عن عاطفة الشعب ...ولنا في عبد الرزاق عبد الواحد مثلا لهذا الجيل من الشعراء ..فقد تميز بشاعرية نادرة ومرهفة الحس ...الاانه لم يستطيع منع نفسه الانغماس في تجميل وجه السلطة المستبدة ومغازلتها ..وكذلك غيره العديد من الشعراء والادباء ..حبي وتقديري للجميع ..

  5. #5
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليديا مشاهدة المشاركة
    شكرا سالي على الموضوع ولو اني وصلت متاخرة فلا باس ان تسمحي لي بالجواب عن سؤال طرحته

    لن‭ ‬تنالها‭ ‬يا‭ ‬أدونيس؟



    عبدالناصر


    أنت من غيّرت اسمك العربي المسلم من "علي أحمد سعيد" إلى الإسم الغربي الغريب "أدونيس"، وكان عمرك دون سن الثامنة عشرة، أنت من ركبت في أول قطار منذ أول شرارة نار في سوريا فطلبت مع أمريكا من بشار الأسد أن يستقيل وصحت "ارحل"، وأنت في بلادهم وليس في سوريا، حيث يحترق أحفاد صلاح الدين الأيوبي، أنت من كنت تحرص على أن تُطبع كتبك في أوربا وتترجم بكل اللغات حتى يقرأوك قبل أن نقرأك نحن، أنت من بلغت من العمر الواحدة والثمانين ربيع الثورات، ومازلت تؤمن بأنهم سيمنحوك ذات خريف هذه الجائزة التي ابتدعها نوبل، ففازوا بها هم وتركوا لنا من ذكرى نوبل متفجراته التي صنعت مآسينا في الجزائر والعراق وتصنعها الآن في بلاد أدونيس سوريا، أنت من حفّظك والدك القرآن الكريم وعمرك دون العاشرة فقررت لأجل عيون "نوبل" أن تحفظ كتبهم وصرت تسخر من القرآن الذي علّمك والدك.. ومع ذلك منحوا جائزة نوبل لكل‭ ‬الشعوب‭ ‬وحرموك‭ ‬أنت‭ ‬من‭ ‬رائحتها؟
    • لا أحد تصوّر هذه المرة بما في ذلك المتشائمين أن تضيع جائزة نوبل من أيدي الشاعر السوري الكبير أدونيس، فقد كان المرشح الوحيد والقوي لنيلها قبل أن تٌمنح لشاعر سويدي كثيرون لا يعرفون إسمه فما بالك أعماله، وتركوا الشاعر أدونيس يحترق قنوطا.
    • كلمة مؤلمة قالها الأديب السويدي توماس ترايمرنهار أمس وهو يحتفل مع أصدقائه بتتويجه الكبير، إذ وصف ما حدث معه بحياة جديدة لرجل في سن الثمانين، أما أدونيس الذي يتواجد في السباق الحلم منذ ربع قرن ويرشح في كل مرة كأول الفائزين بالجائزة فإنه صار يموت في كل خريف،‭ ‬ثم‭ ‬يُبعث‭ ‬ثانية‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬كاذب‭.‬
    • إلى زمن قريب كنا نقول دائما أن العرب أمة خُلقت للشعر، ولكنهم حتى مع هذا الذي يتبعه الغاوون ما صاروا راضون عنه وما صار بإمكانهم أن يشاهدوا شاعرا عربيا يذكره العالم ولو لبضعة أيام، وستبقى سوريا بالنسبة إليهم عنوانا للدم وللحزن، ولن يمنحوها ولمن يحبها جرعة أمل‭ ‬بجائزة‭ ‬نوبل،‭ ‬لأنهم‭ ‬لا‭ ‬يريدون‭ ‬أن‭ ‬يُغيّروا‭ ‬صورة‭ ‬الديكتاتور‭ ‬الأسد‭ ‬بصورة‭ ‬الأديب‭ ‬الحائز‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل؟
    • ليس كلامنا، وإنما الغرب نفسه يعترف أن جائزة نوبل هي هدايا توزعها الولايات المتحدة الأمريكية على بعض الشعوب وبعض الأفراد، وليس كلامهم وإنما كلامنا عندما نعترف أننا كنا دائما نجري خلف دخان، وأدونيس الذي اشتهر بديوانه الرائع "أوراق في الريح" عليه ان يقتنع بأن‭ ‬أوراقه‭ ‬فعلا‭ ‬في‭ ‬الريح‭.‬
    • أدونيس‭ ‬الذي‭ ‬قال‭ ‬أن‭ ‬نيويورك‭ ‬حضارة‭ ‬بأربعة‭ ‬أرجل،‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يعلم‭ ‬أنها‭ ‬برجل‭ ‬واحدة‭ ‬تدوسنا‭ ‬أينما‭ ‬توجهنا،‭ ‬
    • أدونيس‮ ‬قال‭ ‬ذات‭ ‬عام‭ ‬2000‭ ‬قبل‭ ‬أحداث‭ ‬سبتمبر‭ ‬
    • ‮"‬نيويورك‭ ‬حضارة‭ ‬بأربعة‭ ‬أرجل‭ ‬كل‭ ‬جهة‭ ‬قتل‭ ‬وطريق‭ ‬إلى‭ ‬القتل
    • وفي‭ ‬المسافات‭ ‬أنين‭ ‬الغرقى
    • تفتتي‭ ‬يا‭ ‬تماثيل‭ ‬الحرية،‭ ‬أيتها‭ ‬المسامير‭ ‬المغروسة‭ ‬في‭ ‬الصدور
    • بحكمة‭ ‬تقلد‭ ‬حكمة‭ ‬الورد
    • الريح‭ ‬تهب‭ ‬ثانية‭ ‬من‭ ‬الشرق‭ ‬تقتلع‭ ‬الخيام
    • وناطحات‭ ‬السحاب‮"‬
    شكرا لك ليديا ولرايك الجميل الذي يدل على ثقافتك والمامك ومتابعتك وشكرا لمرورك الكريم.. كل الود عزيزتي :)

  6. #6
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيفرة دافنشي مشاهدة المشاركة
    صديقتي وسيدتي سالي ..أعتذر عن الإطالة مسبقا ..لكن الموضوع يستوجب شيئا منه ..
    حين نتكلم عن أدونيس فنحن نتكلم عن شاعر وناقد تمخض عن تجربة عميقة ومثيرة للجدل النقدي ..وقد استجلب اشتغاله النقدي حوارا نقديا وفكريا طال لعقود ..لعلنا لا نختلف في تعاطينا لأدونيس وفق إجراءات النقد الثقافي بأنه ينطلق من نسق الفحولة الذي يسم الشخصية العربية بشكل واضح وجلي ولعل ذلك له علاقة بنرجسيته وتعاليه ..أما عن مواقفه واتجاهات السياسية فلا غبار أمام كل حقيقة تقدم كما ورد في المقالة ولأدونيس وغيره الحق في الرد إن توفر لهم مادة معارضة ..المهم أن نميز في تعاطينا بين مناقشة المبدع على نتاجه في مجال اشتغاله وتخصصه ..وبين سلوكياته العامة ومواقفه من الآخر..لو كان لنا أن نناقش ونحاكم وفق التصور الثاني فلنا أن نسأل ..كم من الشعراء والنقاد من لم يتعاطى مع السلطة ويؤسس لها ؟؟ الحقيقة المؤلمة تشير إلى ندرة من اتخذ موقفا مبدئيا وتحمل نتائجه ..كم يمكن أن نتصور كعبد الأمير جرص؟؟ ..أنا هنا لا أقول بعدم شرعية مناقشة ومحاكمة المبدع وفقا للتصور الأول ..إذ الجمهور مكتسب لمثل هذا الحق ..لكن هذا الحق ينبغي أن لا ينفي عن المبدع صفة الإبداع ويجعلنا نغرق في تعاط سلبي ..جائزة نوبل كلنا نعرف اشتراطات منحها ..وهي كحال غيرها مسيسة وجيرة وفق إرادة معروفة ..وإلا لماذا تمنح لنجيب محفوظ في توقيت معين؟؟ هكذا هو الحال ..ولو أطلعنا على حقيقة المشهد لولينا فرارا ..التصور الأول الذي طرحته حق مشروع والحقيقة أنني لست على اطلاع سابق ببعض المعلومات الواردة في الموضوع ..ولكن البعض الاخر منها أعرفه مسبقا ..أما عن التصور الثاني فأدونيس مبدع وفق مقاييس الإبداع ..قد نختلف معه في بعض أو كثير من تصوراته النقدية ولكن الأسلوب العلمي يقتضي ان نحفظ له قيمته ..سيدتي العزيزة ..موضوع أكثر من راااااائع ..التقييم لا يفيك حقا ..ولكن هل باليد من حيلة سواه لأعبر عن تقييمي لروعتك ووجاهة موضوعك ..تقبلي كل الود
    سيدي شيفرة دافنشي.. اسمك ماركة مسجلة ورأيك وسام لمواضيعي ومرورك يسعدني جدا واشكرك سيدي لمداخلتك الرائعة وشكرا لمتابعتك الموضوع.. لك مني كل الود واعتز بك دائما :)

  7. #7
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فواز مشاهدة المشاركة
    موضوع رائع ومساجلات اكثر من رائعة... تعقيب الاخ عمار هو طرح واقعي لجيل من الشعراء تميز بنرجسيته الشديدة وحبه للحاكم المتسلط بشكل اعمى بعيدا عن عاطفة الشعب ...ولنا في عبد الرزاق عبد الواحد مثلا لهذا الجيل من الشعراء ..فقد تميز بشاعرية نادرة ومرهفة الحس ...الاانه لم يستطيع منع نفسه الانغماس في تجميل وجه السلطة المستبدة ومغازلتها ..وكذلك غيره العديد من الشعراء والادباء ..حبي وتقديري للجميع ..
    شكرا لك استاذي العزيز فواز ولرأيك ومتابعتك.. لك مني كل الود والتقدير :)

  8. #8
    باقية في قلوبنا ما حيينا
    ☜ no LOVE no PAIN ☞
    تاريخ التسجيل: September-2011
    الدولة: Rented house in Mars
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,463 المواضيع: 692
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 9
    التقييم: 559
    مزاجي: Not ur business
    موبايلي: sgh-c270 & HTC HD2
    مقالات المدونة: 5
    الصراحه مسامعه بي ههههههه

    فليش احكم بشي واني ماعندي خلفيه عن الموضوع

    ع العموم شكرا جزيلا ع الموضوع

    وع الاراء

    مودتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال