العُطاس : قوي ومفاجئ يخرج معه الهواء بقوة من الرئتين عن طريقي الأنف والفم ، فيجرف معه ما في طريقه من الغبار والهباء و الهوام و الجراثيم التي تسربت إلى جهاز التنفس لذلك كان من الطبيعي أن يكونالعطاس من الرحمن لأن فيه فائدة للجسم ، وأن يكون التثاؤب من الشيطان لأن فيه ضرراًللجسم ، و حق على المرء أن يحمد الله سبحانه و تعالى على العُطاس ، و أن يستعيذ بهمن الشيطان الرجيم في حالة التثاؤب ..
هذا وقد عرف الإنسان منذ القدمفائدة العطاس لجسمه وعرف أنه يجلب له الراحة والإنشراح فاستخدم طريقة لتنبيه بطانةالأنف لإحداث العطاس وذلك بإدخال سنابل الأعشاب أو ريش الطير إلى الأنف أو باستنشاقمواد مهيجة (كالنشوق) حيث يؤدي ذلك إلى إحداث تهيج شديد في بطانة الأنف وأعصابها الحسيةيؤدي إلى حدوث العطاس وما ينجم عنه من شعور بالراحة .
وقد أكد د. إبراهيم الراوي أنالعطاس وسيلة دفاعية دماغية هامة لتخليص المسالك التنفسية من الشوائب ومن أي جسم غريبيدخل عن طريق الأنف، فإن مجرد ملامسة الجسم الغريب لبطانة الأنف فإن بطانة الأنف تتنبهبسرعة عجيبة آمرة الحجاب الحاجز بصنع شهيق عميق لا إرادي يتبعه زفير عنيف [ والذي هوالعطاس ] ..
فعلى المسلم إذا عطس أخاه المسلمأن يبارك له هذه الرحمة الإلهية والتي يكمن وراءها سر خفي من أسرار هذا الجسم البشريفسبحان من خلق الإنسان وأبدعه في أحسن تقويم . وفي تشميت العاطس حكمة إلهية أن يوحيرب العالمين إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم أن يوجه أتباعه إلى أهمية ما في العطاس منمنفعة للبدن تستحق الحمد والشكر وهذه من معجزات النبوة ! إذ لماذا نحمد الله على العطاسولا نفعل ذلك عند السعال ؟
والجواب هو لأن القلب يتوقف عنالنبض خلال العطاس والعطسه سرعتها 100كلم في الساعه وإذا عطست بشده من الممكن أن تكسرضلع من أضلاعك ، وإذا حاولت إيقاف عطسة مفاجئة من الخروج ، فإنه يؤدي إلى إرتداد الدمفي الرقبه أو الرأس ومن ثم إلى الوفاة ، وإذا تركت عيناك مفتوحتان أثناء العطاس ، منالمحتمل أن تخرج من محجريها
وأثناء العطسه تتوقف جميع أجهزةالجسم التنفسي والهضمي والبولي وبما فيها القلب رغم أن وقت العطسه ( ثانيه أو الجزءمن الثانيه) وبعدها تعمل إن أراد الله لها أن تعمل و كأنه لم يحصل شيء ، لذلك كان حمدالله تعالى وشكره على نعمه.
اللهم صلِّ وسلم وبارك على شفيعنامحمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى صحبه المنتجبين.