يوروبا هو احد الاقمار التابعة لكوكب المشتري ، ويعتبر السادس من حيث قربه من الكوكب ، والرابع من حيث الحجم وقد تم اكتشافه في 7 يناير، 1610م بواسطة العالم جاليليو جاليلي.
قمر يوروبا Europa
يمتاز هذا القمر بنواة حديدية صلبة وتشير الفرضيات الى وجود محيط بعمق 100 كم من المياة المالحة القابعة تحت القشرة الجليدية ، والتي تكونت نتيجة لبرودة سطح هذا القمر.
يوروبا اصغر قليلا من حجم قمر الارض ، وذو كثافة اكبر ويتكون في الاساس من صخور السيليكات .
يدور القمر حول كوكب المشتري خلال فترة تزيد قليلا عن ثلاث ايام ونصف يوم ارضية ، وذلك عبر مدار شبه دائري نصف قطره يساوي 670900 كيلومتر تقريبا مع انحراف يساوي 0.0009 فقط ، يحدث وبشكل دوري عملية تشوه لمدار يوروبا وذلك بسبب تاثير جاذبية القمر(جيناميد) المجاور لـ يوربا وذلك عند اقرب نقطة له لكن بعد ذلك ، يقوم كوكب المشتري في محاولة لا سترجاع الشكل الدائري للقمر بجذبة باتجاهه شاهد هذه الحالة من خلال الشكل الذي امامك.
و لقد صنف العديد من علماء الفضاء قمر يوروبا بالإضافة إلى كوكب المريخ على أنهما أكثر الأماكن التي يمكن البحث بها عن حياة داخل نظامنا الشمسي، ومنذ ذلك الحين وهوس العلماء والفلكيين يحوم حول هذا القمر ، وبالطبع فهم محقون فإحتمالات وجود حياة على هذا القمر قوية جدا .
معظم العلماء يعتقدون ان محيطا من المياه السائلة موجودة تحت سطح طبقة الجليد الصلبة ، ويعتقدون ان سر بقاء الحالة السائلة لهذه الطبقة من المياة هو الحرارة الناتجة عن تمدد القمر وانكماشة اثناء عمليتي المد والجزر القويتين والناتجتين عن الجاذبية القوية لكوكب المشتري من جهة والقمر (جيناميد) من الجهة الاخرى والتي تؤدي الى تمدد وانكماش في طبقات القمر يوروبا بما فيها الطبقة الصلبة او الحديدية في مركز القمر، ونتيجة للحرارة العالية افترض العلماء خروج الكثير من الحمم الساخنة التي تسبب ارتفاعا في حرارة الجليد الخارجي مكونة محيطا من المياة اسفل الجليد ، وهذى يمكن تفسيره بعملية لأستغلال لطاقة كوكب المشتري في انتاج الحرارة في الطبقات الداخلية ليوربا.. وتعتبر هذه النظرية محل جدل كبير بين العلماء والجيولوجين ، حيث يعتقد ان سمك طبقة الجليد تتراوح مابين بضعة كيلو مترات الى عشرات الكيلو مترات .
درجة الحرارة على سطح اوربا عند خط الاستواء -160 ° C و عند القطبين -220 ° C ، هذه الظروف هي بمثابة ظروف ضرورية لوجود حياة ما على هذا القمر ، إضافة الى وجود كميات وافرة من الاكسجين الضروري للحياة على سطح القمر.
حاليا يطمح العلماء الى ارسال مركبات فضائية غير مأهولة لاخذ عينات من هذا القمر وفحصها لكن هناك كثير من العلماء الذين يعارضون الفكرة خوفا من تلويث القمر بشوائب قد تصادفها المركبة اثناء رحلتها ، ومن يدري ربما قد يصل البشر بنفسه يوما ما على سطح هذا القمر ، ويستكشفه عن قرب لكن ذلك وبكل تاكيد سيحتاج الى تكنولجيا عالية الدقة والكفاءة ولها القدرة على العمل في ضروف صعبة وسنحتاج حتما الى عشرات ان لم تكن مئات السنين ، للنصل الى ذلك المستوى.
المصدر